من جعل الدهر على باله

التفعيلة : البحر السريع

مَن جَعَلَ الدَهرَ عَلى بالِهِ

أَمَّ بِهِ أَفظَعَ أَهوالِهِ

وَحَطَّهُ بَعدَ سُمُوٍّ بِهِ

قَسراً إِلى أَخبَثِ أَحوالِهِ

قَد يُغبَنُ الإِنسانُ في دينِهِ

جَهلاً وَلا يُغبَنُ في مالِهِ

يَتَّعِظُ العاقِلُ مِن مِثلِهِ

وَيَحتَذي مِنهُ بِأَفعالِهِ

وَصاحِبُ المَرءِ شَبيهٌ بِهِ

فَسَل عَنِ المَرءِ بِأَمثالِهِ

وَسَل عَنِ الضَيفِ بِمَن أَمَّهُ

فَإِنَّهُ شِبهٌ بِنُزّالِهِ

لاتَغبِطَنَّ الدَهرَ ذا ثَروَةٍ

قَد جَعَلَ اللَذاتِ مِن بالِهِ

صاحِب إِذا صاحَبتَ ذا عُقدَةٍ

مُحتَمِلاً أَعباءَ أَثقالِهِ

لَهُ وَفاءٌ وَلَهُ عَزمَةٌ

تَأوي إِلى أَكنافِ أَظلالِهِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

مسكين من غرت الدنيا بآماله

المنشور التالي

ألا إن أبقى الذخر خير تنيله

اقرأ أيضاً

علام تلوم عاذلة جهول

عَلامَ تَلومُ عاذِلَةٌ جَهولُ وَقَد بَلّى رَواحِلَنا الرَحيلُ فَإِنَّ السَيفَ يُخلِقُ مِحمَلاهُ وَيُسرِعُ في مَضارِبِهِ النَحولُ قَطَعنَ إِلَيكُمُ…