اهرب بنفسك من دنيا مضللة

التفعيلة : البحر البسيط

اُهرُب بِنَفسِكَ مِن دُنيا مُضَلَّلَةٍ

قَد أَهلَكَت قَبلَكَ الأَحياءَ وَالمِلَلا

مُرٌّ مَذاقَهُ عُقباها وَأَوَّلُها

غَدّارَةٌ تُكثِرُ الأَحزانَ وَالعِلَلا

إِن ذُقتُ حَلواءَها عادَت عَواقِبُها

مَرارَةً يَجتَويها كُلُّ مَن أَكَلا

لَم يَصفُ شُربُ اِمرِئٍ فيها فَأَعجَبَهُ

إِلّا تَكَدَّرَ أَو أَمسى لَهُ وَشَلا

زَوّالَةٌ ذاتُ إِبدالٍ بِصاحِبِها

تَرضى بِطارِفِها مِن تالِدٍ بَدَلا

يَرضى بِها ذاكَ مِن هَذا وَيَطعَمُ ذا

ما كانَ هَذا بِهِ مِن كَسبِهِ جَذِلا

تُذِلُّ هَذا لِهَذا بَعدَ عِزَّتِهِ

وَقَد تَرى ذا لِهَذا مَرَّةً خَوَلا

لَم تَعتَذِر قَطُّ مِن ذَنبٍ إِلى أَحَدٍ

وَالحُرُّ مُعتَذِرٌ إِن زَلَّةً فَعَلا

هِيَ الَّتي لَم تَدُم مِنها مَوَدَّتُها

لِصاحِبٍ قَطُّ إِلّا صارَمَت عَجَلا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

الهرص داء قد أضربمن

المنشور التالي

يا رب شهوة ساعة قد أعقبت

اقرأ أيضاً

طاب السماع وهبت النسمات

طابَ السَماعُ وَهَبتُ النَسَماتُ وَتَواجَدَت في حانِها الساداتُ سَمِعوا بِذِكرِ حَبيبِهِم فَتَهَتَّكوا خَلَعوا العِذارَ وَدارَتِ الكاساتُ طَرِبوا فَطابَت…