والعلم إن كلف الإنسان خدمته

التفعيلة : البحر البسيط

والعلِمُ إنْ كِلفَ الإنسانُ خِدمَتَهُ

فسوف يجعَلُ أحرارَ الورى خَدمَهْ

ومَنْ بنى قدرَهُ بالمَجدِ وَرَّثهُ

أسلافُهُ لا بعُلياهُ فقدْ هَدَمَهْ

مَنْ صادَمَ الدَّهَر مُغتَرَاً بقُوَّتِهِ

فاحكُمْ علَيهِ بأنَّ الدَّهرَ قد صَدَمَهْ

ومَنْ يُبِحْ قُرَناءَ السُّوءِ عِشرَتَهُ

يكُنْ قُصاراهُ مِن إيناسِهِمْ نَدَمَهْ

كَم من وَجودٍ إذا استَوْضَحْتَ صورَتَهُ

رأيْتَ أشرفَ مِن مَحصولِهِ عَدَمَهْ

وُكلُّ ذي شَرَفٍ لولا خَصائصُهُ

مِنَ الفضائلِ ساوى رأسُهُ قَدَمَهْ

وكَمْ يُقَبِّلُ ذو التَّحصيلِ خَدَّ فتىً

مِنَ مداراتُهُ أيامَّهُ خَدَمَهْ

أولى الُّغورِ بأنْ تُخشى مَعَرَّتُهُ

ئغرٌ يظنّ بعضٌ أنَّهُ رَدَمَهْ

نَعمْ وأحلى مذاقٍ تَستلِذُّ بهِ

وَجهٌ تشرَّبَ طَعْمَ العَيشِ وائتَدَمَهْ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

سر الفتى دمه فلينظرن له

المنشور التالي

صلاح العباد ورشد الأمم

اقرأ أيضاً

أومض برق الخجل

أَوْمَضَ بَرْقُ الخَجَلِ فانهَلَّ غيثُ المُقَلِ وافتَرَّ روضُ الحُبِّ عن نُور الصبا والغَزَلِ وهَزَّ أَغصانَ القُدو دِ سَجْعُ…