لم أتخذ منك غير متّخَذِ
فما لِحَظِّي غدا بمنتبَذِ
ما إن أرى رقيةً تُقرُّبُني
منك ولا أُخذةً من الأُخذِ
يكفيك أني أراك تجتبذ ال
ناس وآتيك غير مجتبَذِ
محبةً لا قَرُبتُ منك متى
لم يُتمثَّل بها ولم يُشَذِ
لا تسْلمنِّي إلى الزمان وقد
أنقذتني منه أيّما نَقَذِ
إن كنتُ بعض الثقال فاحتمل ال
ثِقل تجدْني في السُّدِّ ذا نَفَذِ
لا تحقرنِّي فربما نفدتْ
في هَدْم يأجوجَ حيلةُ الجُرذِ
صُنّي أكن كالحسام أخلصه ال
قَينُ فأضحى من خير مُتَّخذِ
مُطَّردَ المتنِ كلَّ مطَّردٍ
منشحذ الحدّ كل مُنشَحَذِ
هبني بعضَ المُثَقَّلات حوا
ليك وهب خلقتي من العُوَذِ
بل كم ثقالٍ تَطبَّعوا بسجا
ياكَ فأضْحوا في خفّة القُذَذِ
يا آل وهبٍ عاذ من جفائكُم
بلين أعطافكم فلم يُعَذِ
أنا الذي حَجَّكم وكعبتُكم
لم يُتَطَوَّف بها ولم يُلَذِ
فلا يقطِّع جفاؤكم كبدي
فحبُّكم بين تلكُمُ الفِلَذِ