هي الدار من سلمى وهاتي المرابع

التفعيلة : البحر الطويل

هِيَ الدارُ مِن سَلمى وَهاتي المَرابِعُ

فَحَتّى مَتى ياعَينُ دَمعُكِ هامِعٌ

أَلَم يَنهَكِ الشَيبُ الَّذي حَلَّ نازِلاً

وَلِلشَيبِ بَعدَ الجَهلِ لِلمَرءِ رادِعُ

لَئِن وَصَلَت سَلمى حِبالَ مَوَدَّتي

فَإِنَّ وَشيكَ البَينِ لاشَكَّ قاطِعُ

وَإِن حَجَبَت عَنّا النَوى أُمَّ مالِكٍ

لَقَد ساعَدَتها كِلَّةٌ وَبَراقِعُ

وَإِن ظَمِئَت نَفسي إِلى طيبِ ريقِها

لَقَد رَوِيَت بِالدَمعِ مِنّي المَدامِعُ

وَإِن أَفَلَت تِلكَ البُدورُ عَشِيَّةً

فَإِنَّ نُحوسي بِالفِراقِ طَوالِعُ

وَلَمّا وَقَفنا لِلوَداعِ غَدِيَّةً

أَشارَت إِلَينا أَعيُنٌ وَأَصابِعُ

وَقالَت أَتَنسى العَهدَ بِالجِزعِ وَاللِوى

وَما ضَمَّهُ مِنّا النَقا وَالأَجارِعُ

وَأَجرَت دُموعاً مِن جُفونٍ لِحاظُها

شِفارٌ عَلى قَلبِ المُحِبِّ قَواطِعُ

فَقُلتُ لَها مَهلاً فَما الدَمعُ رائِعي

وَما هُوَ لِلقَرمِ المُصَمِّمِ رائِعُ

لَئِن لَم أُخَلِّ العيسَ وَهيَ لَواغِبٌ

حَدابيرَ مِن طولِ السَرى وَظَوالِعُ

فَما أَنا مِن حَمدانَ في الشَرَفِ الَّذي

لَهُ مَنزِلٌ بَينَ السَماكَينِ طالِعُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

المجد بالرقة مجموع

المنشور التالي

أيا قلبي أما تخشع

اقرأ أيضاً

جاء الكتاب وأصدق

جَاءَ الكِتَابُ وَأَصْدِقْ بِهِ رَسُولاً أَمِينَا أدَّى الْبَلاَغَ وأَبْدَى مِنَ الْحَدِيثِ شُجُونَا لَكِنْ شَجَانِي خَطْبٌ وَصَفْتَهُ لِي مُبِينَا…