يا من يبادلني عشقا بسلوان

التفعيلة : البحر البسيط

يا مَن يُبادِلُني عِشقاً بِسُلوانِ

أَم مَن يُصَيِّرُ لي شُغلاً بِإِنسانِ

كَيما أَكونَ لَهُ عَبداً يُقارِضُني

وَصلاً بِوَصلٍ وَهُجراناً بِهُجرانِ

إِذا اِلتَقَينا بِصُلحٍ بَعدَ مَعتَبَةٍ

لَم نَفتَرِق بَعدَ مَوعودٍ لِلُقيانِ

أَقولُ وَالعيسُ تَعرَوري الفَلاةَ بِنا

صُعرَ الأَزِمَّةِ مِن مَثنىً وَوُحدانِ

لِذاتِ لَوثٍ عَفَرناةٍ عُذافِرَةٍ

كَأَنَّ تَضبيرَها تَضبيرُ بُنيانِ

يا ناقُ لا تَسأَمي أَو تَبلُغي مَلِكاً

تَقبيلُ راحَتِهِ وَالرُكنِ سِيّانِ

مَتى تَحُطّي إِلَيهِ الرَحلَ سالِمَةً

تَستَجمِعي الخَلقَ في تِمثالِ إِنسانِ

مُقابَلٌ بَينَ أَملاكٍ تُفَضِّلُهُ

وِلادَتانِ مِنَ المَنصورِ ثِنتانِ

مَدَّ الإِلَهُ عَلَيهِ ظِلَّ مَملَكَةٍ

يَلقى القَصِيُّ بِها وَالأَقرَبَ الداني

إِن يُمسِكِ القَطرُ لا تُمسِك مَواهِبُهُ

وَلِيُّ عَهدٍ يَداهُ تَستَهِلّانِ

هُوَ الَّذي قَدَرَ اللَهُ القَضاءَ لَهُ

أَلّا يَكونَ لَهُ في فَضلِهِ ثانِ

هُوَ الَّذي اِمتَحَنَ اللَهُ القُلوبَ بِهِ

عَمّا تُجَمجِمُ مِن كُفرٍ وَإيمانِ

وَإِنَّ قَوماً رَجَوا إِبطالَ حَقَّكُمُ

أَمسَوا مِنَ اللَهِ في سُخطٍ وَعِصيانِ

لَن يَدفَعوا حَقَّكُم إِلّا بِدَفعِهُمُ

ما أَنزَلَ اللَهُ مِن آيٍ وَبُرهانِ

فَقَلِّدوها بَني العَبّاسِ إِنَّهُمُ

صِنوُ النَبِيِّ وَأَنتُم غَيرُ صِنوانِ

وَإِنَّ لِلَّهِ سَيفاً فَوقَ هامِهِمُ

بِكَفِّ أَبلَجَ لا ضَرعٍ وَلا وانِ

يَستَيقِظُ المَوتُ مِنهُ عِندَ هِزَّتِهِ

فَالمَوتُ مِن نائِمٍ فيهِ وَيَقظانِ

مُحَمَّدٌ خَيرُ مَن يَمشي عَلى قَدَمِ

مِمَّن بَرا اللَهُ مِن إِنسٍ وَمِن جانِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

لمن طلل لم أشجه وشجاني

المنشور التالي

ألا يا خير من رأت العيون

اقرأ أيضاً

ألم تشكر لنا كلب بأنا

أَلَم تَشكُر لَنا كَلبٌ بِأَنّا جَلَونا عَن وُجوهِهِمِ الغُبارا كَشَفنا عَنهُمُ نَزَواتِ قَيسٍ وَمِثلُ جُموعِنا مَنَعَ الذِمارا وَكانوا…