أَخي قَد مَضى مِن لَيلِنا الثُلُثانِ
وَنَحنُ لِنَجمِ الصُبحِ مُنتَظِرانِ
فَصَوِّب مِنَ الإِبريقِ في الكَأسِ شُربَةً
يُعَلُّ بِها قَلبانِ مُختَلِفانِ
تَوَثَّبُ عِندَ المَزجِ في صَحنِ كَأسِهِ
تَوَثُّبَ صَعبِ الرَأسِ يَومَ رِهانِ
تُنادي بِهَمّي تارَةً وَبِهَمِّهِ
أَلا خَلِّيا قَلبَيهِما يَرِمانِ
وَلا تُعفِني مِنها وَإِن قُلتُ إِنَّني
فَتىً لَيسَ لي بِالخَندَريسِ يَدانِ
وَذي كَفَلٍ رابي المَجَسَّ إِذا مَشى
تَزِلُّ بِهِ مِن ثِقلِهِ القَدَمانِ
أَخَذتُ بِهَذَينِ الأَمانَ مِنَ الأَذى
وَلا خَيرَ في عَيشٍ بِغَيرِ أَمانِ