يا مُبيحَ الدَمعِ في الطَلَلِ
راكِباً مِنهُ إِلى أَمَلِ
أُلهُ عَمّا أَنتَ طالِبُهُ
مِن جَوابِ النُؤيِ وَالطَلَلِ
بِبَناتِ الشَمسِ ما مَنَعَت
نَفسَها مِن لَمسِ مُبتَذَلِ
ما لَها في الكَأسِ مِن نَسَبٍ
غَيرِ ما تَجني مِنَ الشُعَلِ
يَذهَبُ الجاني جِنايَتَها
في مَقَرِّ النَفسِ بِالمَهَلِ
تَتَمَرّى بِالعُيونِ لَما
يَتَغَشّاها مِنَ الوَشَلِ
فَإِذا ما الماءُ واقَعَها
أَظهَرَت شَكلاً مِنَ الغَزَلِ
لُؤلُؤاتٍ يَنحَدِرنَ بِها
كَانحِدارِ الدَمعِ في عَجَلِ
فَإِذا ما المَرءُ قَبَّلَها
أَسكَرَتهُ لَذَّةُ القُبَلِ