هي فرقة من صاحب لك ماجد

التفعيلة : البحر الكامل

هِيَ فُرقَةٌ مِن صاحِبٍ لَكَ ماجِدِ

فَغَداً إِذابَةُ كُلِّ دَمعٍ جامِدِ

فَاِفزَع إِلى ذُخرِ الشُؤونِ وَغَربِهِ

فَالدَمعُ يُذهِبُ بَعضَ جَهدِ الجاهِدِ

وَإِذا فَقَدتَ أَخاً وَلَم تَفقِد لَهُ

دَمعاً وَلا صَبراً فَلَستَ بِفاقِدِ

أَعَلِيُّ يا بنَ الجَهمِ إِنَّكَ دُفتَ لي

سَمّاً وَخَمراً في الزُلالِ البارِدِ

لا تَبعَدَن أَبَداً وَلا تَبعُد فَما

أَخلاقُكَ الخُضرُ الرُبا بِأَباعِدِ

إِن يُكدُ مُطَّرَفُ الإِخاءِ فَإِنَّنا

نَغدو وَنَسري في إِخاءٍ تالِدِ

أَو يَختَلِف ماءُ الوِصالِ فَماؤُنا

عَذبٌ تَحَدَّرَ مِن غَمامٍ واحِدِ

أَو يَفتَرِق نَسَبٌ يُؤَلِّفُ بَينَنا

أَدَبٌ أَقَمناهُ مُقامَ الوالِدِ

لَو كُنتَ طَرفاً كُنتَ غَيرَ مُدافَعٍ

لِلأَشقَرِ الجَعدِيِّ أَو لِلذائِدِ

أَو قَدَّمَتكَ السِنُّ خِلتُ بِأَنَّهُ

مِن لَفظِكَ اِشتُقَّت بَلاغَةُ خالِدِ

أَو كُنتُ يَوماً بِالنُجومِ مُصَدِّقاً

لَزَعَمتُ أَنَّكَ أَنتَ بِكرُ عُطارِدِ

صَعبٌ فَإِن سومِحتَ كُنتَ مُسامِحاً

سَلِساً جَريرُكَ في يَمينِ القائِدِ

أُلبِستَ فَوقَ بَياضِ مَجدِكَ نِعمَةً

بَيضاءَ حَلَّت في سَوادِ الحاسِدِ

وَمَوَدَّةً لا زَهَّدَت في راغِبٍ

يَوماً وَلا هِيَ رَغَّبَت في زاهِدِ

غَنّاءُ لَيسَ بِمُنكَرٍ أَن يَغتَدي

في رَوضِها الراعي أَمامَ الرائِدِ

ما أَدَّعي لَكَ جانِباً مِن سُؤدُدٍ

إِلّا وَأَنتَ عَلَيهِ أَعدَلُ شاهِدِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

أأحمد إن الحاسدين حشود

المنشور التالي

طلل الجميع لقد عفوت حميدا

اقرأ أيضاً

شوق إليك تفيض منه الأدمع

شَوقٌ إِلَيكَ تَفيضُ مِنهُ الأَدمُعُ وَجَوىً عَلَيكَ تَضيقُ مِنهُ الأَضلُعُ وَهَوىً تُجَدِّدُهُ اللَيالي كُلَّما قَدُمَت وَتَرجِعُهُ السِنونَ فَيَرجَعُ…

سألتك بالكميتي الصغير

سَأَلتُكَ بِالكُمَيتِيِّ الصَغيرِ وَصورَةِ وَجهِهِ الحَسَنِ المُنيرِ وَما يَحويهِ مِن خُلُقٍ رَضِيٍّ يُشادُ بِهِ وَمِن أَدَبٍ كَبيرُ وَتَجويدِ…