قد شرد الصبح هذا الليل عن أفقه

التفعيلة : البحر البسيط

قَد شَرَّدَ الصُبحُ هَذا اللَيلَ عَن أُفُقِه

وَسَوَّغَ الدَهرُ ما قَد كانَ مِن شَرَقِه

سيقَت إِلى الخَلقِ في النَيروزِ عافِيَةٌ

بِها شَفاهُم جَديدُ الدَهرِ مِن خَلَقِه

يا رُبَّ مُصطَبِحٍ بِالبَثِّ مُغتَبِقٍ

ضُحىً وَمُشتَجِرٍ لَيلاً وَمُرتَفِقِه

لَمّا اِكتَسى القاسِمُ البُردَ الأَنيقَ عَدا

إِلى السُرورِ فَأَعداهُ عَلى خَرَقِه

اللَهُ عافاهُ مِن كَربٍ وَمِن وَصَبٍ

كادَ السَماحُ يَذوقُ المَوتَ مِن فَرَقِه

لَم يَبقَ ذو كَرَمٍ إِلّا وَجامِعَةٌ

ثَقيلَةٌ قَد حَناها الدَهرُ في عُنُقِه

أَجناكَ مِن ثَمَراتِ البِرِّ أَينَعَها

رَبٌّ كَساكَ الأَثيثَ النَضرَ مِن وَرَقِه

حَتّى يُقالَ لَقَد أَضحى أَبو دُلَفٍ

وَخَلقُهُ قَد طَغى حُسناً عَلى خُلُقِه


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

أغنيت عني غناء الماء في الشرق

المنشور التالي

كانت صروف الزمان من فرقك

اقرأ أيضاً