رشأ قد زانه الحور

التفعيلة : البحر الموشح

رَشأ قَد زانَهُ الحور

غُصنٌ مِن فَوقِهِ قَمرُ

قمر مِن سحبه الشَعَرُ

ثَغرٌ في فيهِ أَم دُررُ

حالَ بَينَ الدر وَاللَعسِ

خَمرة مَن ذاقَها سكرا

رجةٌ بِالرِدف أَم كَسَلُ

ريقةٌ بالثغر أم عَسَلُ

وَردة بِالخَد أَم خَجَلُ

كَحَلٌ بِالعَين أَم كُحلُ

يا لَها مِن أَعين نُعُس

جَلَبت للناظرِ السَهَرا

مُذ نَأى عَن مُقلَتيَّ سَني

ما أُذيقا لَذة الوَسنِ

طالَ ما أَلقاه مِن شَجَن

عَجباً ضدان في بَدنِ

بِفُؤادي جذوةُ القبس

وَبِعَيني الماءُ مُنفَجِرا

قَد أَتاني اللَهُ بِالفَرج

إِذ دَنا مني أَبو الفَرَج

قَمَرٌ قَد حَلَّ في المُهَجِ

كَيفَ لا يَخشى مِن الوَهج

غَيره لَو صابَهُ نَفسي

ظَنهُ مِن حَرّه شررا

نصبَ العَينينِ لي شَرَكا

فَاِنثَنى وَالقَلب قَد ملَكا

قمر أَضحى لَهُ فلكا

قالَ لي يَوماً وَقَد ضَحِكا

أَتجي مِن أَرضِ أَندلس

نَحوَ مصر تَعشق القَمَرا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

وكل ما ذكرت في التقسيم

المنشور التالي

إِن كان ليلي داج

اقرأ أيضاً