من ناصري من شادن

التفعيلة : بحر الرجز

مَن ناصِري مِن شادِنٍ

في هَجرهِ مبالغِ

سهلِ الكَلام لَينِهِ

صَعبِ الجنى مراوغِ

حازَ علوماً جَمَّة

مِن قَبلِ سِنِّ البالِغِ

وَبَعدُ فاقَ صَحبَهُ

في كُلّ فَنٍّ نابِغِ

يَرفُل مِن عُلومِهِ

في بُردِ فَضلٍ سابِغِ

قَد صيغَ مِن نُورٍ فَما

أَبدَعَ صُنعَ الصانعِ

فَخَلقُهُ أَحسن مِن

بَدرٍ بَليلٍ بازِغِ

وَخُلقُهُ أَلطفُ مِن

عَذبٍ فُراتٍ سائِغِ

فَصوغُهُ للنظم قَد

أَعجَزَ كُلَّ صائِغِ

شَهمٌ أَبيٌّ باسلٌ

يَدمَغُ كُلَّ دامِغِ

وَذو حَياءٍ صَيِّنٍ

مِن نَزغِ كُلِّ نازِغِ

قَلبيَ مَلآن بِهِ

لَيسَ يُرى بِالفارغِ

إِن زاغَ عَن وُدّي فَما

وُدّي لَهُ بالزائغِ

أَو راغَ عَنّي جَفوةً

فَما أنا بِالرائِغِ

يا حَبّذا عُقيربٌ

بِوَجنَتَيهِ لادِغي

وَحُمرةٌ بِخَدِّه

جاءَت بِغير صابغِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

أمطلبا رشادا من أناس

المنشور التالي

وملكت روحي للحبيب تطوعا

اقرأ أيضاً