أمطلبا رشادا من أناس

التفعيلة : البحر الوافر

أَمُطَّلِباً رَشاداً مِن أُناسٍ

غَدَوا وَهُمُ عَلى غِيٍّ عكوفُ

قَد اِتَخَذوا مَجالسَ لاجتماعٍ

بِأَغمارٍ وَهُم فيهِ صُنوفُ

فَبَعضُهُمُ اِتِّحاديٌّ وَبَعضٌ

لِباطِنٍ أَو لفلسفةٍ يَشوفُ

قَرامطُ يَدَّعونَ لَهُم صَلاحاً

وَديناً وَالفسوقُ لَهُم حليفُ

إِذا ما فَسَّروا القُرآنَ قالوا

بواطِنهُم لَها فيهِ كشوفُ

فَمِن علمٍ لَدُنِّيٍّ وَعلمٍ

بَطينيٍّ لَهُ سرٌّ لَطيفُ

وَكُلٌّ يُظهِرُ الإِسلامَ كَيداً

وَخَوفاً إِن تقتِّلَهُ السيوفُ

يغرُّ بِقَولِهِ الأَغمارَ حَتّى

تراهُم حَولَهُ لَهُمُ حَفيفُ

وَيَنهبُ مالَهُم وَهُمُ عَبيد

لَهُ وَلَهُ الترؤُّسُ وَالشُفوفُ

وَلَو عَلِمَ المَليكُ بِهِم لأَفنى

مَشايخَهُم وَنالَتها الحتوفُ

وَطهَّرَ مِنهُمُ مِصراً وَشاماً

فَهُم نَجَسٌ تَضمَّنَهُ الكنيفُ

وَلَكن لَيسَ يَجسُرُ ناصِحُوه

عَلَيهِ إِنَّهُ ملِكٌ مَخوفُ

مَليكٌ بَأسُهُ قَهرَ الأَعادي

وَقامَ لَنا بِهِ الدينُ الحَنيفُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

نداك هو البحر الخضم لآمل

المنشور التالي

من ناصري من شادن

اقرأ أيضاً

يا رب قد علقته

يَا رَبِّ قَدْ عُلّقْتُهُ لَدْنِ المَعاطِف أَهْيَفَا وَالنَّرْجِسُ الغَضُّ الَّذي في نَاظِرَيْهِ تَأَلَّفَا هُوَ مُضعَفٌ لكنْ بِكَسْ رِ…