عباس وراء المتراس ،
يقظ منتبه حساس ،
منذ سنين الفتح يلمع سيفه ،
ويلمع شاربه أيضا، منتظرا محتضنا دبه ،
بلع السارق ضفة ،
قلب عباس القرطاس ،
ضرب الأخماس بأسداس ،
(بقيت ضفة)
لملم عباس ذخيرته والمتراس ،
ومضى يصقل سيفه ،
عبر اللص إليه، وحل ببيته ، (أصبح ضيفه)
قدم عباس له القهوة، ومضى يصقل سيفه ،
صرخت زوجة عباس: ” أبناؤك قتلى، عباس ،
ضيفك راودني، عباس ،
قم أنقذني يا عباس” ،
عباس ــ اليقظ الحساس ــ منتبه لم يسمع شيئا ،
(زوجته تغتاب الناس)
صرخت زوجته : “عباس، الضيف سيسرق نعجتنا” ،
قلب عباس القرطاس ، ضرب الأخماس بأسداس ،
أرسل برقية تهديد ،
فلمن تصقل سيفك يا عباس” ؟”
( لوقت الشدة)
إذا ، اصقل سيفك يا عباس
اقرأ أيضاً
على مشجب انتظارك
حين تغضب تعلق ضحكتك على المشجب تترك للهاتف مكر صمتك.. وتنسحب وتغتالني في غيبتك أسئلتي أبحث في جيوب…
فمن يك سائلا عني فإني
فَمَن يَكُ سائِلاً عَنّي فَإِنّي مِنَ الفِتيانِ فِي عامِ الخُنانِ مَضَت مِئةٌ لِعامِ وُلِدتُ فِيهِ وَعَشرٌ بَعدَ ذاكَ…
ودلاثع حمر لثاتهم
وَدَلاَثِعٍ حُمرٍ لِثَاتُهُمُ أَبِلينَ شَرَّابِينَ لِلجُزُرِ
أفي طي الصبا نشر التصابي
أفي طيِّ الصَّبا نشرُ التصابي فقد نفحَتْ بنا روحُ الشبابِ وهل طرقَتْ مجَرَّ ذُيولِ لَيلى فقد جاءَتْ معطّرةَ…
فإن ترجع الأيام بيني وبينها
فَإِن تَرجِعِ الأَيّامُ بَيني وَبَينَها بِذي الأَثلِ صَيفاً مِثلَ صَيفي وَمَربَعي أَشُدُّ بِأَعناقِ النَوى بَعدَ هَذِهِ مَرائِرَ إِن…
غرفة
يا غرفةً .. جميع ما فيها نسيقٌ .. حالم تروي الهوى جدرانها والنور .. والنسائم أشياؤك الأنثى بها…
إذا المرء صور للناظرين
إِذا المَرءُ صَوَّرَ لِلناظِرينَ فَقَد سارَ في شَرِّ نَهجٍ سُلِك أَرى العِلجَ في قَفرِهِ مُعتَقاً وَلاقى الهَوانَ جَوادٌ…
أإن نادى هديلا ذات فلج
أَإِن نادَى هَديلاً ذاتَ فَلجٍ مَعَ الإِشراقِ في فَنَنٍ حَمامُ ظَلِلتَ كَأَنَّ دَمعَكَ دُرُّ سِلكٍ هَوَى نَسَقاً وَأَسلَمَهُ…