مؤمِــنٌ
يُغمِـضُ عينيـهِ، ولكنْ لا ينامْ .
يقطَـعُ اللّيلَ قياماً ..
والسّلاطينُ نِيـامْ .
مُسـرِفٌ في الاحتِشـامْ .
إنّما يستُرُ عُـريَ النَّاسِ
حـتى في الحَرامْ !
حَسْـبُهُ أنَّ بحبلِ اللهِ
ما يُغْنيـهِ عنْ فَتلِ حِبالِ الاتّهـامْ .
مُنصِـفٌ بينَ الأَنـامْ
تستـوي في عينِـهِ ألكَحْـلاءِ
تيجـانُ السَّلاطينِ وأسْمالُ العَـوامْ .
مؤمِـنٌ بالرّأيِ
يحيـا صامِتـأً
لكنَّـهُ يرفِضُ أنْ يمحـو الكَلامْ .
طَـيّبٌ
يفتَـحُ للجائِـعِ أبوابَ الطّعـامْ
حينَ يُضنيـهِ الصّيـامْ .
بلْ يواري أَثـَرَ المُحتـاجِ
لوْ فَكّـرَ في السّطـوِ على مالِ الطُّغامْ .
وَيُغطّـي هَربَ الهاربِ مِـنْ بطْشِ النّظـامْ .
مَلجـأٌ للاعتِصـامْ
وَأَمـانٌ وسـلامْ .
وعلـى رَغـمِ أياديـهِ عَليكُـمْ
لا يـرى مِنكُـمْ سِـوى مُـرِّ الخِصـامْ .
**
أيّها النّاسُ إذا كُنتُـم كِرامـاً
فَعَليكُـمْ حَـقُّ إكـرامِ الكِرامْ.
بَـدَلاً من أنْ تُضيئـوا شمعَـةً
حيّـوا الظـلامْ !
اقرأ أيضاً
أقول للشامت لما بدا
أقولُ للشَّامت لمّا بدا يُكْثِرُ بالتَّعْنيف والشَّيْنِ ألَيْسَ يكفيني فخاراً وقد أصْبَحْتُ في قيدِ وَزيرين
ومهاة غريرة
ومهاةٍ غريرةٍ غضة الحسن ناهدِ فتنتني بمعصمٍ وبكف وساعد وبثغر منضدٍ شنب الريق بارد ونسيم كأنه اش تق…
بي اليوم ما بي من هيام أصابني
بِيَ اليَومَ ما بي مِن هَيامٍ أَصابَني فَإِيّاكَ عَنّي لا يَكُن بِكَ ما بِيا كَأَنَّ دُموعَ العَينِ تَسقي…
يا صاحبي أثيراها على عجل
يا صاحِبيَّ أَثيراها على عَجَلٍ هُوجاً إِلى عَذَباتِ الوِرْدِ تَسْتَبقُ اللَّيْلُ يَعْلَمُ ما تُخْفِي أَضالِعهُ مِنّي وَيُبْدِيهِ مِنْ…
شام برقا من أقاصي الشآم
شام برقاً من أقاصي الشّآمِ مُستَطيراً من نَشاصِ الغَمامِ لم يَجِدْ دمعاً فأكثرَ لَمْعاً خَوْفَ أنْ يُسْمَى بجَهْمٍ…
تفضل بالقبول لها فإني
تفضّل بالقبول لها فإني أرى الدنيا جميعا دون قدرك لأنك بضعة المختار صرفاً ففخر الخلق طرا دون فخرك…
أبلغ جذاما ولخما إن عرضت بهم
أَبلِغ جُذاماً وَلَخماً إِن عَرَضتَ بِهِم وَالقَومُ يَنفَعُهُم عِلمٌ إِذا عَلِموا بِأَنَّكُم في كِتابِ اللَهِ إِخوَتُنا إِذا تُقُسِّمَتِ…
لا ترى نرجسا يشبه بالورد
لا ترى نرجساً يُشبّه بالور د إذا ما أدرتَ فكراً ولحظا ومن الورد ما يُشَبَّه بالنر جس علماً…