أطلقت جناحي لرياح إبائي
أنطقت بأرض الإسكات سمائي
فمشى الموت أمامي
و مشى الموت ورائي
لكن قامت
بين الموت و بين الموت
حياة إبائي
و تمشيت برغم الموت على أشلائي
أشدو و فمي جرح
و الكلمات دمائي
لا نامت عين الجبناء
و رأيت مئات الشعراء
تحت حذائي
قامات أطولها يحبو
تحت حذائي
و وجوه يسكنها الخزي
على استحياء
تتدلى في كل إناء
و شفاه كثغور بغايا
و قلوب كبيوت بغاء
تتباها بعفاف العهر
و تكتب أنساب اللقطاء
و تقيء على ألف المد
و تمسح سوءتها بالياء
****
في زمن الأحياء الموتى
تنقلب الأكفان دفاتر
و الأكباد محابر
فلا شعراء سوى الشهداء
اقرأ أيضاً
هذي مناقبه في عهد دولته
هَذي مَناقِبُهُ في عَهدِ دَولَتِهِ لِلشاهِدينَ وَلِلأَعقابِ أَحكيها في كُلِّ واحِدَةٍ مِنهُنَّ نابِلَةٌ مِنَ الطَبائِعِ تَغذو نَفسَ واعيها…
للموت يولد منا كل مولود
للموتِ يُولَدُ مِنَّا كلُّ مَوْلودِ يا أيُّها الأُمُّ ربِّي الطِّفلَ للدُّودِ هل تحسبينَ سريراً ما تَوسَّدَهُ باللَّيلِ أم…
أسهر الناظر بعض الليالي
أسهرَ النّاظرَ بعضُ اللّيالي وأنام الأمْنُ كُلَّ الأنام عاقدٌ طَوْقَ الحَمامِ ظُباهُ للعِدا مَوْضعَ طَوْقِ الحَمام كُلُّ مَجْبولٍ…
يا من يعد لسانه
يا مَن يَعُدّ لِسانهُ أَهلَ القَريضِ لَهُ مجنّا لَكَ خاطِرٌ لِبَدائِعِ ال أَلفاظِ وَالمَعنى مسنّى حاشى لِدَهرِكَ أَن…
إن الخلافة لم تزل عن أصلها
إنّ الخلافةَ لم تَزُلْ عن أصِلها بل أصبحتْ في ملكِ ناظمِ شَمْلِها صارتْ إلى مَن لو حَواها غيرُه…
رأيت جليسي لا يزال يروعه
رأيتُ جليسي لا يزال يروعُهُ بياضُ القذى في لحيتي فيُميطُهُ فكيفَ به عمَّا قليلٍ إذا رأى قذى الشيب…
ألا ابلغ سليما وأشياعها
أَلا اَبلِغ سُلَيماً وَأَشياعَها بِأَنّا فَضَلنا بِرَأسِ الهُمامِ وَأَنّا صَبَحناهُمُ غارَةً فَأَروَتهُمُ مِن نَقيعِ السِمامِ وَعَبساً صَبَحنا بِثَهلانِهِم…