قُلتُ للأرضِ: لماذا تَرجُفينْ؟
قالتِ الأرضُ: لأَنّي غاضِبَهْ.
في فؤادي لَيسَ غَيرُ الَميِّتينْ
وَبِعَيْني ليسَ إلاّ الأترِبَهْ.
قُلتُ: إنّي حامِلٌ ما تَحمِلينْ..
غَيْرَ أنّي صابِرٌ يا صاحِبَهْ.
أَتعزّى عن سُقوطِ السّاقِطينْ
بِتَسامي هامَتي الْمُنتصِبَهْ
وأرى إشراقةَ الصُّبْحِ الْمُبينْ
خَلْفَ أذيالِ الشُّموسِ الغاربَهْ.
وأرى في عَيْنِكِ الماءَ الَمعينْ
وَمَعادَ التُّربهِ المعشوشبة
وأرى في قَلبكِ التِّبرَ الدَّفينْ
وانتفاضَ الجَمرةِ المُلتهبَهْ.
أيُّ ضَيْرٍ.. لو غُبارُ الغابرينْ
مَسَّ أقدامَ الحَياةِ الدَّائِبَهْ ؟!
نَحنُ يا صاحبَتي في الخالِدِينْ
وَتَغاضِينا عن الموتى.. هِبَهْ.
فاحْذَري الَمنَّ على مَن تَهَبينْ
واغضَبي إن لم تكوني واهِبَهْ.
هكذا مَذهَبُ أَهْلِ المَوهِبَهْ!
اقرأ أيضاً
ذهب المح وأبقى الدهر
ذَهَبَ المُحُّ وَأَبقى ال دَهرُ غِرقيئاً وَقيضا لَن يَعودَ العُرفُ أَو تَر خَمَ تَحتَ الفيلِ بَيضا فَلَعَلَّ اللَهَ…
شديد ما أضر بها الغرام
شديدٌ ما أَضَرَّ بها الغرامُ وأَضْناها لِشقْوتِها السّقامُ وما انفروت بصَبْوتها ولكنْ كذلكم المحبُّ المستهام تشاكَيْنا الهوى زمناً…
تعزى إلى بسترس يا ركن عصبته
تُعزَى إلى بُسْتُرسْ يا رُكنَ عُصبتهِ وأنتَ أفضلُ من يُعزَى إلى عيسَى سَعَيتَ للهِ أياماً مُؤرَّخةً واليومَ تنظُرُ…
أخي راحنا ما بين در حبابها
أَخي راحُنا ما بَينَ دُرِّ حَبابِها وَبَينَ ثَنايا مَن يَطوفُ بِها فَرقُ فَسِر نَحوَنا ما دامَ بازَهرُ جَوِّنا…
صديق ليس يمكن من خطابه
صدِيقٌ ليس يمكِنُ من خطابِهْ ولا يرعى ذمام ذوي طلابِهْ لقيتُ البَرْحَ يوماً من لقاءٍ له قاسٍ ويوماً…
موسع المعروف رحب المنزل
موسَّعُ المعروفِ رحْبُ المنزلِ جمُّ الرَّمادِ في الجديب المُمْحِلِ كأنهُ عند التِفافِ العُيَّلِ والقومُ بين خائِفٍ ومُرْمِلِ سَلْسالُ…
ألا ابكي على صخر وصخر ثمالنا
أَلا اِبكي عَلى صَخرٍ وَصَخرٌ ثِمالُنا إِذا الحَربُ هَرَّت وَاِستَمَرَّ مَريرُها أَقامَ جَناحَي رَبعِها وَتَرافَدوا عَلى صَعبِها حَتّى…
إن تبدوا أو تثنوا
إِنْ تَبدُّوا أَوْ تَثنُّوا فَبُدورٌ في غُصُونِ أو رَنوْا ظَبْيَ كِناسٍ أو سَطوْا لَيْثَ عَرينِ مَزجُوا الوَصْلَ بِهَجْرٍ…