يَتشكّى البَطّيخُ الأحمَرْ:
كيفَ أُغَرُّ بلمعَةِ خَدّي
أو أزهو بنعومةِ جِلدي
أو أَختالُ بِثَوْبي الأخضرْ..
وَهْيَ شِعاراتٌ لا أكثَرْ؟!
أَنَا وَحْدي أَعلَمُ كم أَشقى
لكنَّ ملايينَ الحَمْقى
مخدوعونَ بسِحْرِ المظهرْ.
أَنَا أَبدو بقَوامٍ صُلْبٍ
لكنْ.. ما أسهَلَ أن أُكسَرْ!
وأَنَا أَحمِلُ قلباً هَشّاً
وَدَمي مُمتَلِئ بالسُّكَّرْ!
وأنا نُضْجي سِرُّ بَلائي
هُوَ يَعني بَيْعي وَشِرائي
وَخِتامي عِنْدَ بدايتهِ
تَحتَ السّكّينِ أو الخِنجَرْ
فَمصيرُ النّاضِجِ أن يُنحَرْ!
أَترى ما أكبرَ مأسَاتي؟
هِيَ مَهْما كَبُرَتْ لا تُذكَرْ
بإزاءِ المأساةِ الأكبرْ
اقطَعْ ثوبي
سترى قلبي
مَنْخولاً برصاصِ العَسْكَرْ!
اقرأ أيضاً
ألا ديار الحي بين محجر
أَلا دِيارَ الحَيِّ بَينَ مُحَجَّرٍ إِلَى جانِبِ القَمرى كَأَن لَم تَغَيَّرِ وَقَفتَ بِها لاَ أَنتَ قاضٍ لُبانَةً وَلا…
سميت سيفا وفي عينيك سيفان
سُمِّيتَ سَيفا وَفي عَينَيكَ سَيفانِ هَذا لِقَتليَ مَسلولٌ وَهَذانِ أَما كَفَت قَتلَةٌ بِالسَيف واحِدَةٌ حَتّى أُتيحَ مِنَ الأَجفانِ…
يا أميراً به خبرت سمواً
يَا أَمِيراً بِهِ خَبِرْتُ سُمُوّاً بِالسَّجَايَا يَعِزُّ فِي الاقْيَالِ أَنْتَ تُعْطِي حَقِيقَةَ العَيْشِ مَعْنىً قَصُرَتْ دُونَهُ مَعَانِي الخَيَالِ…
الحفلة
في باحةِ قصرِ السُّلطانْ راقِصةٌ كغُصين البانْ يَفْتلُها إيقاعُ الطبلةْ ( تِكْ تِكْ .. تِكْ تِكْ ) والسُلطانُ…
وخندريس لها شعاع
وَخَندَريسٍ لَها شُعاعٌ يَلمَعُ في الكَأسِ كَالضِرامِ كَأَنَّها كَوكَبٌ مُنيرٌ وَالبَدرُ في لَيلَةِ التَمامِ لَو قُرِّبَت في الظَلامِ…
حال عن العهد لما أحالا
حالَ عنِ العهدِ لمَّا أَحالا وزالَ الأحبَّةُ عَنْهُ فزالا مَحلٌّ تحُلُّ عُراها السَّحابُ وتحكي الجنوبُ عليه الشَّمالا فيا…
كن شاطر الإقرار لا تجحد أخا
كُن شاطِرَ الإِقرارِ لا تَجحَد أَخاً ما كانَ مِنكَ إِلَيهِ خَوفُ قَصاصِ وَاِصدُق إِذا اِدَّرَعَ الجَبانُ بِكَذبِهِ فَلَرُبَّ…