مَفازَةٌ قاحلةٌ تَلوحُ فيها بِئرْ
مِن حَوْلِها مَضاربٌ يُفيقُ فيها السُّكرْ
وَيَستغيثُ العِهْرُ مما نالَهُ
في جوفِها من عِهرْ !
وَبَيْنَها يدورُ في تثاقُلٍ شيءٌ قبيحُ القِصرْ.
يُوزِّع الساعاتِ والأَقلامْ
على دُمَىَ الإعلامْ
على زُناةِ الفِكرْ
على حُواةِ الشِعرْ
على أساطين الهوىَ
على حُماةِ الكُفرْ .
– من هُوَ ذا ؟
– هذا طويلُ العُمرْ !
اقرأ أيضاً
ألم ترقي لصب
ألم ترقي لصبّ يكفيه منكِ قُطَيره أخافُ إن رمتُ هذا على يدي منكِ غيره عليكَ أمّكَ نِكها فإنّها…
لأسماء محتل بناظرة البشر
لِأَسماءَ مُحتَلٌّ بِناظِرَةِ البِشرِ قَديمٌ وَلَمّا يَعفُهُ سالِفُ الدَهرِ يَكادُ مِنَ العِرفانِ يَضحَكُ رَسمُهُ وَكَم مِن لَيالٍ لِلدِيارِ…
غناؤك ليس يغني سامعيه
غِناؤُكَ لَيسَ يُغني سامِعيهِ وَضَربُكَ يوجِبُ الضَربَ الوَجيعا وَوَجهُكَ يَطرُدُ النَشَواتِ عَنّا وَقُربُكَ يُذكِرُ المَوتَ السَريعا إِذا غَنَّيتَنا…
لأمر فيه يرتفع لسحاب
لأمرٍ فيهِ يرتفعُ لسحابُ ولا يسمو إلى الأفقِ الترابُ وما استوتِ النفوسُ بشكلِ جسمٍ وهل ينبيكَ بالسيفِ الترابُ…
إن المودة حدها
إنَّ المَودَّةَ حَدُّها مِن غَيرِ نَقْصٍ أو زِيادَهْ عِقدٌ من الآمالِ والآ جالِ تنظِمُهُ القِلادَهْ
ولا خير فيمن لا يوطن نفسه
وَلا خَيرَ فيمَن لا يُوَطِّنُ نَفسَهُ عَلى نائِباتِ الدَهرِ حينَ تَنوبُ
أبا جعفر أضحى بك الظن ممرعا
أَبا جَعفَرٍ أَضحى بِكَ الظَنُّ مُمرِعاً فَمِل بِرَواعيهِ عَنِ الأَمَلِ الجَدبِ فَوَاللَهِ ما شَيءٌ سِوى الحُبِّ وَحدَهُ بِأَعلى…
تأوني طيف الخيال المؤرق
تَأوني طيف الخَيالِ المؤرِق هدوا فَهب الآلف المتشَوِّق مروعاً فَلَمّا لَم أَجِد غَيرَ فِتيَة نِيام وَاكوار لَدَيهُن اينق…