الذي يسطو لدى الجوع ِ
على لُقمتهِ . . لصٌ حقير !
والذي يسطو على الحُكمِ
وبيتِ المالِ , والأرضِ
أمير !
* *
أيُها اللصُ الصغير
يأكُلُ الشرطيّ والقاضي
على مائدةِ اللصّ الكبير
فـبما ذا تستجير ؟
و لمن تشكو ؟
أللقا نون ِ . . والقانونُ معدومُ الضمير ؟
أم إلى خفّ بعير
تشتكي ظُلم البعير؟
* *
أيُها اللصُ الصغير
ارم ِ شكواكَ إلى بئس المصير
واستعر بعضَ سعيرِ الجوعِ
واقذفه بآبارِ السعير
واجعلِ النارَ تُدوي
واجعلِ التيجانَ تهوي
واجعلِ العرشَ يطير
هكذا العدلُ يصير
في بلادٍ تنبحُ القافلةُ اليومَ بها
والكلبُ يسير !
اقرأ أيضاً
ألا لا أرى وادي المياه يثيب
أَلا لا أَرى وادي المِياهِ يُثيبُ وَلا النَفسُ عَن وادي المِياهِ تَطيبُ أُحِبُّ هُبوطَ الوادِيَينِ وَإِنَّني لَمُشتَهِرٌ بِالوادِيَينِ…
وعاجز الرأي مضياع لفرصته
وَعاجِزُ الرَأيِ مِضياعٌ لِفُرصَتِهِ حَتّى إِذا فاتَ أَمرٌ عاتَبَ القَدَرا
حلفت لها بالمشعرين وزمزم
حَلَفتُ لَها بِالمَشعَرَينِ وَزَمزَمٍ وَذو العَرشِ فَوقَ المُقسِمينَ رَقيبُ لَئِن كانَ بَردُ الماءِ حَرّانَ صادِياً إِلَيَّ حَبيباً إِنَّها…
وكأنما البرك الملاء تحفها
وَكَأَنَّما البِرَكُ المِلاءُ تَحُفُّها أَنواعُ ذاكَ الرَوضِ وَالزَهرِ بُسطٌ مِنَ الديباجِ بيضٌ فُروِزَت أَطرافُها بِفَراوزٍ خُضرِ
زارنا زور سررت به
زارَنا زَورٌ سُرِرتُ بِهِ لَيتَ ذاكَ الزَورَ لَم يَعجَل إِذ أَتانا لَيلَةً وَجِلاً مِن عُيونِ الخانَةِ العُذلِ وَأَتانا…
قسما لقد رجع النسيم عليلا
قسَماً لقد رجَعَ النَّسيمُ عليلاً لمّا سرَى منّي إليكِ رَسولا فأتَى لبَرْحِ هَواكِ وهْو مرَدِّدٌ نفَساً يُسارِقُه الأنامَ…
لا تستدل على تغير صاحب
لا تَستَدِلَّ عَلى تَغَيُّرِ صاحِبٍ وَزَوالِ صُحبَتِهِ وَخَفرِ ذِمامِهِ يَوماً بِأَوضَحَ مِن تَجَهُّمِ وَجهِهِ وَجَفاءِ مَنطِقِهِ وَسُخطِ غُلامِهِ
أسأت بعبدك في عسفه
أَسَأتَ بِعَبدِكَ في عَسفِهِ وَحَمَّلتَ عَيرَكَ ما لَم يُطِق وَسَوفَ يُجازيكَ رَبُّ السَماءِ فَشَمِّر لِأَحكامِهِ وَاِنتَطِق