الأرض قد لبست رداء أخضرا

التفعيلة : البحر الكامل

الأَرضُ قَد لَبِسَت رِداءً أَخضَرا

وَالطَلُّ يَنثُرُ في رُباها جَوهَرا

هاجَت فَخِلتُ الزَهرَ كافوراً بِها

وَحَسِبتُ فيها التُربَ مِسكاً أَذفَرا

وَكَأَنَّ سَوسَنَها يُصافِحُ وَردَها

ثَغرٌ يُقَبِّلُ مِنهُ خَدّاً أَحمَرا

وَالنَهرُ ما بَينَ الرِياضِ تَخالُهُ

سَيفاً تَعَلَّقَ في نِجادٍ أَخضَرا

وَجَرَت بِصَفحَتِهِ الصَبا فَحَسِبتُها

كَفّاً تُنَمِّقُ في الصَحيفَةِ أَسطُرا

وَكَأَنَّهُ إِذ لاحَ ناصِعُ فِضَّةٍ

جَعَلَتهُ كَفُّ الشَمسِ تِبراً أَصفَرا

أَو كَالخُدودِ بَدَت لَنا مُبيَضَّةً

فَاِرتَدَّ بِالخَجَلِ البَياضُ مُعصفَرا

وَالطَيرُ قَد قامَت عَلَيهِ خَطيبَةً

لَم تَتَّخِذ إِلّا الأَراكَةَ مِنبَرا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

لك العذر إن لم أعد زورة

المنشور التالي

تنقاد لي الأوتار وهي عصية

اقرأ أيضاً

حب جديد

ماذا أقولُ لحُلوةِ العينينِ مِن خَلفِ السنينْ؟ ماذا أقولُ وقد تبدّلَ كلُّ شيءٍ، والحنينْ عمِلَتْ بهِ الأيامُ حتى…