لِلَّهِ نَهرٌ ما رَأَيتُ جَمالَهُ
إِلّا ذَكَرتُ لَدَيهِ نَهرَ الكَوثَرِ
وَالشَمسُ قَد أَلقَت عَلَيهِ رِداءَها
فَتَراهُ يَرفِلُ في قَميصٍ أَصفَرِ
وَالطَيرُ قَد غَنَّت لِشَطحِ رَواقِصٍ
فَوقَ الغَديرِ جَرَرنَ ثَوبَ تَبَختُرِ
وَكَأَنَّما أَيدي الرَبيعِ عَشِيَّةً
حَلَّينَ لَبّاتِ الغُصونِ بِجَوهَرِ
وَكَأَنَّ خُضرَ ثِمارِهِ وَبَياضَهُ
ثَغرٌ تَنَسَّمَ تَحتَ خَدِّ مُعَذِّرِ