الفكر فيك مقصر الآمال

التفعيلة : البحر الكامل

الفِكرُ فيكَ مُقَصِّرُ الآمالِ

وَالحِرصُ بَعدَكَ غايَةُ الجُهّالِ

لَو كانَ يَخلُدُ بِالفَضائِلِ فاضِلٌ

وُصِلَت لَكَ الآجالُ بِالآجالِ

أَو كُنتَ تُفدى لَاِفتَدَتكَ سَراتُنا

بِنَفائِسِ الأَرواحِ وَالأَموالِ

أَو كانَ يُدفَعُ عَنكَ بَأسٌ أَقبَلَت

شَرعاً تَكَدَّسُ بِالقَنا العَسّالِ

أَعزِز عَلى ساداتِ قَومِكَ أَن تُرى

فَوقَ الفِراشِ مُقَلَّبَ الأَوصالِ

وَالسُمرُ عِندَكَ لَم تُدَقَّ صُدورُها

وَالخَيلُ واقِفَةٌ عَلى الأَطوالِ

وَالسابِغاتُ مَصونَةٌ لَم تُبتَذَل

وَالبيضُ سالِمَةٌ مَعَ الأَبطالِ

وَإِذا المَنِيَّةُ أَقبَلَت لَم يَثنِها

حِرصُ الحَريصِ وَحيلَةُ المُحتالِ

ما لِلخُطوبِ وَما لِأَحداثِ الرَدى

أَعجَلنَ جابِرَ غايَةَ الإِعجالِ

لَمّا تَسَربَلَ بِالفَضائِلِ وَاِرتَدى

بُردَ العُلا وَاِعتَمَّ بِالإِقبالِ

وَتَشاهَدَت صَيدُ المُلوكِ بِفَضلِهِ

وَأَرى المَكارِمَ مِن مَكانٍ عالِ

أَأَبا المُرَجّى غَيرُ حُزنِيَ دارِسٌ

أَبَداً عَلَيكَ وَغَيرُ قَلبِيَ سالِ

لازِلتَ مَغدُوَّ الثَرى مَطروقَهُ

بِسَحابَةٍ مَجرورَةِ الأَذيالِ

وَحُجِبنَ عَنكَ السَيِّئاتُ وَلَم يَزَل

لَكَ صاحِبٌ مِن صالِحِ الأَعمالِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

الدهر يومان ذا ثبت وذا زلل

المنشور التالي

بقلبي على جابر حسرة

اقرأ أيضاً

إلهنا ما أعدلك

إِلَهَنا ما أَعدَلَك مَليكَ كُلِّ مَن مَلَك لَبَّيكَ قَد لَبَّيتُ لَك لَبَّيكَ إِنَّ الحَمدَ لَك وَالمُلكَ لا شَريكَ…