رع بجيش اللذات سرب الشجون

التفعيلة : البحر الخفيف

رُع بِجَيشِ اللَذاتِ سِربَ الشُجونِ

وَخُذِ الكَأسَ رايَةً بِاليَمينِ

لا تَرُدَّنَّ بِالتَنَصُّلِ نَصلَ اللَو

مِ وَاِقلِب لَهُ مِجَنَّ المُجونِ

طَلَعَت أَنجُمُ الكُؤوسِ سُعوداً

مُنذُ قابَلنَ أَنجُمَ الياسَمينِ

وَظِلالُ القُضبِ اللِطافِ عَلى النَر

جِسِ تَحكي مَراوِداً في عُيونِ

آنِساني وَكَفكِفا دَمعَ عَينَي

بِسِلافٍ كَدَمعَةِ المَحزونِ

أَلِّفا جَوهَرَ الأَزاهِرِ وَالقَط

رِ إِلى جَوهَرِ الحَبابِ المَصونِ

وَاِنظِماها في لَيلَةِ الأُنسِ عِقداً

مُلكُ كِسرى لَدَيهِ غَيرُ ثَمينِ

كَيفَ أَمَّنتُما عَلى الشَربِ شَخصاً

لَحظُهُ في القُلوبِ غَيرُ أَمينِ

قامَ يَسقي فَصَبَّ في الكَأسِ نَزراً

ثِقَةً مِنهُ بِالَّذي في الجُفونِ

وَأَتى نُطقُهُ بِلَحنٍ فَأَغنى

عَن سَماعِ الغِناءِ وَالتَلحينِ

إِنَّ نارَ الحَياءِ في خَدِّ موسى

جَنَّةٌ تُثمِرُ المُنى كُلَّ حينِ

قَسَماً لا أُحِبُّهُ وَأَنا أُق

سِمُ أَنّي حَنَثتُ في ذي اليَمينِ

بَدرُ تَمٍّ لَهُ تَمائِمُ كانَت

وَهيَ بُرءُ الجُنونِ أَصلَ الجُنونِ

لَو رَقاني بِريقِهِ لَشَفى مَك

نونَ هَمّي بِلُؤلُؤٍ مَكنونِ

أَنا في ظُلمَةِ العَجاجِ شُجاعٌ

وَجَبانٌ في نورِ ذاكَ الجَبينِ

كَتَبَ الشَعرُ فيهِ سيناً فَعَوَّذ

تُ بِياسينِ حُسنَ تِلكَ السينِ

أَتَّقي أَعيُنَ الظِباءِ وَلَكِ

نَّ قُلوبَ الآسادِ قَد تَتَّقيني

فَكَأَنّي النُوّارُ يُجنيهِ ظَبيٌ

حينَ لا يَجتَنيهِ لَيثُ العَرينِ

كَم نَهاني عَن حُبِّ موسى أُناسٌ

عَذَلوني فَإِن بَدا عَذَروني

أَكبَروهُ وَلَم تُقَطَّع أَكُفٌّ

بِمُدىً بَل قُلوبُهُم بِجُفونِ

لَيتَني نِلتُ مِنهُ حَظّاً وَأَجلَت

لَيلَةُ الوَصلِ عَن صَباحِ المَنونِ

وَقَرَأنا بابَ المُضافِ عِناقاً

وَحَذَفنا الرَقيبَ كَالتَنوينِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

يا سمي المصطفى يا بغيتي

المنشور التالي

ضمان على عينيك أني عان

اقرأ أيضاً

فخر الورى

فَخرُ الوَرَى فَجرُ الهُدى نَجمُ السُّهى بَادِي السَّنا لَيثُ الثَّرَى غَيثُ النَّدَى بَدرُ البَهَا شَمسُ الدُّنَا سامِي الذرَى…