من منصفي وأميري خصمي

التفعيلة : البحر الموشح

مَن مُنصِفي وَأَميرِيَ خَصمي

بَدرٌ قَضى لي بِرَعيِ النَجمِ

مُستَعذَبُ الظُلمِ عَذبُ الظَلمِ

كَالسَيفِ في الرَونَقِ الفَتّانِ

وَريمٍ أَغيَد

لَو حَلَّ في عابِدِ الأَوثانِ

لَكانَ يُعبَد

أَحلى مِنَ الأَمنِ ذاكَ أَمني

فَرَّ إِلى خاطِري مِن عَدنِ

مُثَلَّثُ الوَصفِ فَردُ الحُسنِ

كَالسَيفِ في الرَونَقِ الفَتّانِ

وَالبَأسِ وَالقَد

كَالريمِ في الجيدِ وَالأَجفانِ

وَنَفرَةِ الصَدّ

قَلبٌ جَريحٌ وَوُدٌّ سالِم

جَنى عَذابي غُصنٌ ناعِم

وَساقَ لي السُهدَ طَرفٌ نائِم

إِذا مَشى بِسِنانِ اللَحظانِ

فَالحَربُ توقَد

يَظَلُّ يَجرَحُ قَلبي العانِ

وَأَجرَحُ الخَد

أَرَّقتَ مِنّي عَبداً أُرِقّا

فَيَكرَهُ مِنكَ العِتقا

يَروقُ حُسنُكَ لَو قَد رَقّا

قَسَوتَ ظُلماً عَلى الهَيمانِ

بِقَلبِ جَلمَد

فَلَم أَرَ مَعقِدَ الهَيمانِ

يَكادُ يُعقَد

يَقولُ لي عُذَّلي كَم تَصبو

وَقَد تَقَرَّحَ مِنكَ القَلبُ

لاموا وَلَم يَعلَموا ما الخَطبُ

إِن كانَ مَضى عَن قَلبِيَ الفانِ

لَم يَبقَ مُفرَد

يُقالُ في صَدرِ قَلباً ثانِ

حِبّي مُحَمَّد


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

هل درى ظبي الحمى أن قد حمى

المنشور التالي

مالي على الشوق معين

اقرأ أيضاً

نسيتني حوادث الأيام

نَسِيَتني حَوادِثُ الأَيّامِ وَصَفَت عيشَتي وَقَلَّ اِهتِمامي أَقطَعُ الدَهرَ بِالنَدامى الكِرامِ وَرُكوبِ الهَوى وَشُربِ المُدامِ وَغَزالٍ يَسبي النُفوسَ…

سقى همذان حيا مزنة

سَقى هَمَذانَ حَيا مُزنَةٍ يُفيدُ الطَّلاقَة مِنها الزَمانْ بِرَعدٍ كَما جَرجَرَ الأَرحَبيُّ وَبَرقٍ كَما بَصبَصَ الأُفعوانْ فَسَفحُ المُقَطَّمِ…