مالي عَلى الشَوقِ مُعين
إِلّا حَيا الدَمعِ المَعين
الحُبُّ لي دُنيا وَدين
قَلبي مِنَ الصَبرِ بَري
دَع جَسَدي لِلضَنى
وَمُقلَتي لِلسَهَرِ
غُصنٌ إِذا مالَ اِستَمال
وَفَوقَ ذاكَ الخَدِّ خال
قَد كَتَبَت كَفُّ الجَمال
هُناكَ صُحفَ العِبَرِ
فَخَطَّتِ الفِتَنا
وَنَقَّطَت بِالعَنبَرِ
لامو فَلَمّا أَن بَدا
قالوا وَخَرّوا سُجَّدا
دَعوا المُبَلّى لِلرَدى
فَهوَ بِما يَلقى حَري
وَاللَهِ ما فَتَنا
إِلّا بِأَبهى مَنظَرِ
مُقَسَّمٌ بَينَ الظُنون
دامي البَنانِ وَالجُفون
قَد طَمَعَت فيهِ المَنون
صَبٌّ شَقِيَ بِالنَظَرِ
ماحَظُّهُ في المُنى
إِلّا عِتابَ القَدَرِ
ياحُجَّةَ السِحرِ المُبين
وَآفَةَ العَقلِ الرَصين
لَحظُكَ ذو بَأسٍ وَلين
أَراكَ كَالمُعتَذِرِ
بِاللينِ عَمّا جَنى
عَلى قُلوبِ البَشَرِ
ياصَبرِيَ اِذهَب بِسَلام
أَنا المُعَنّى وَالسَلام
غَنيتُ إِذ شاعَ الغَرام
حُبّي لِموسى قَد دُري
يَقولُ عاشِقٌ أَنا
هَذا الخَبَرُ خَبَراً طَري