أمِن بَشِيرٍ إلَى مُضنَاكَ بِالفَرَجِ
يَا مَن تَبَسَّمَ عِن دُرِّ وعن فَلَجِ
حَسبي نُجُومُ الدُّجى بالسُّهدِ تَشهدُ لي
إن لَم تَزُر وَبَهِيمُ اللَّيلِ بِالرَّبح
السَّيفُ والسَّهمُ والميزانُ مِنكَ غَدَت
فِي مُهجَتِي والجفون والحًَشَا الخُرُجِ
دَاءُ الهَوَى بِفُؤَادِي لاَ دَوَاءَ لَهُ
إلاَّ شِفَاهُ اللَّمَا مِن ثَغرِكَ البَهِجِ
بِاللهِ سَل ثَغرَكَ الدُّرّيَّ عَن ظَمَئِي
وَرِيقَكَ البَارِدَ المَعسُولَ عَن وَهَجِي
مَالِي بِرُوحِي التي في الحبّ مذ تَلِفَت
إن لَم تَكُن أنتَ للشَّكوَى بِمُنعَرِجِ
قطعت لَيلِي بسيفِ السُّهدِ حتَّى غَدَا
مِن لَحظِ غَنجِك عَبداً سارِقاً دَعج
طَالَ وَاللَّيل إذ هَجرت
حَتَّى ظَنَنتُ بِأنَّ الصُّبحَ لَيس يَجِي