مغنيك للبغض فيه سمه

التفعيلة : البحر البسيط

مُغَنّيكَ لِلبُغضِ فيهِ سِمَه

تَلوحُ عَلى خِلقَةٍ مُبهَمَه

تَزيدُ الإِهانَةُ في شَأنِهِ

صَلاحاً وَتُفسِدُهُ التَكرِمَه

يُرَعِّشُ لَحيَيهِ عِندَ الغِناءِ

كَأَنَّ بِهِ النافِضَ المُؤلِمَه

كَأَنَّ الكَشوتَ عَلى شَوكِهِ

تَعَقُّفُ لِحيَتِهِ المُجرِمَه

وَأَنفٌ إِذا اِحمَرَّ في وَجهِهِ

وَقامَ تَوَهَّمتَهُ مِحجَمَه

وَمُنتَشِرُ الحَلقِ واهي اللَهاةِ

إِذا ما شَدا فاحِشُ الغَلصَمَه

إِذا صاحَ سالَت لَهُ مَخطَةٌ

عَلى العودِ وَاِنقَلَعَت بَلغَمَه

فَكَم شَذرَةٍ ثَمَّ مَنسِيَّةٍ

أُطيحَت وَكَم نَغمَةٍ مُدغَمَه

يُبَظرِمُهُ القَومُ مِن بُغضِهِ

جَهاراً وَقَلَّت لَهُ البَظرَمَه

عَرابِدُهُ أَبَداً جَمَّةٌ

وَأَخلاقُهُ كَزَّةٌ مُظلِمَه

كَثيرُ التَلَفُّتِ وَالاِعتِرا

ضِ شَديدُ التَفَلُّتِ وَالهَمهَمَه

إِذا ما حَجَرناهُ عَن صاحِبٍ

تَجَنّى وَحاوَلَ أَن نُسلِمَه

كَأَنّا نَمُتُّ بِحاجاتِنا

إِلى طاهِرٍ أَو إِلى هَرثَمَه

هِراشٌ نُعانيهِ طولَ النَهارِ

فَمَجلِسُنا مَعَهُ مَلحَمَه

يَجيءُ بِما هُوَ طَهلٌ لَهُ

فَلَولا الحَياءُ كَسَرنا فَمَه


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

رأيت البحبحاني استقلت

المنشور التالي

إِذا شئت فاندبني إِلى الراحِ وانعني

اقرأ أيضاً