وَرَوضٍ كَساهُ الطَلُّ وَشياً مُجَدَّداً
فَأَضحى مُقيماً لِلنُفوسِ وَمُقعِدا
إِذا ما اِنسِكابُ الماءِ عايَنتَ خِلتَهُ
وَقَد كَسَّرَتهُ راحَةُ الريحِ بُرِّدا
وَإِن سَكَنَت عَنهُ حَسِبتَ صَفاءَهُ
حُساماً صَقيلاً صافِيَ المَتنِ جُرِّدا
وَغَنَّت بِهِ وُرقُ الحَمائِمُ حَولَنا
غِناءً يُنَسّيكَ الغَريضَ وَمَعبَدا
فَلا تَجفُوَنَّ الدَهرَ مادامَ مُسعِداً
وَمَدَّ السُرى ما قَد حَباكَ بِهِ يَدا
وَخُذها مُداماً مِن غَزالٍ كَأَنَّهُ
إِذا ما سَقى بَدراً تَحَمَّلَ فَرقَدا