أَخٌ لِيَ مِن سَعدِ بنِ نَبهانَ طالَما
جَرى الدَهرُ لي مِن فَضلِ جَدواهُ بِالسَعدِ
تَقَيَّلَ مِن عَبدِ العَزيزِ سَجِيَّةً
مِنَ المَجدِ تِمّاً بَل تَزيدُ عَلى المَجدِ
وَما قَبُحَ المَعروفُ إِلّا غَدا اِسمُهُ
عَلَيَّ فَكانَ اِسماً لِمَعروفِهِ عِندي
فَدَتكَ أَبا الخَطّابِ نَفسي مِنَ الرَدى
وَلازِلتَ تُفدى بِالنُفوسِ وَلا تَفدي
فَلِلرَقَّةِ البَيضاءِ يَومَ اِجتِماعِنا
يَدٌ لَكَ بَيضاءٌ يَقِلُّ لَها حَمدي
أَحينَ تَدانينا عَلى نَأيِ أَزمُنٍ
مَضَت وَتَلاقَينا عَلى قِدَمِ العَهدِ
وَأَولَيتَ مِن إِحسانِكَ الجَمِّ نائِلاً
يُذَكِّرُني ما قَد نَسيتُ مِنَ الوُدِّ
تَمادَيتَ في الشُغلِ الَّذي أَنتَ فارِغٌ
بِهِ وَجَفَوتَ الراحَ في زَمَنِ الوَردِ
إِذا ما تَقاطَعنا وَنَحنُ بِبَلدَةٍ
فَما فَضلُ قُربِ الدارِ مِنّا عَلى البُعدِ