طيف الحبيب ألم من عدوائه

التفعيلة : البحر الكامل

طَيفُ الحَبيبِ أَلَمَّ مِن عُدَوائِهِ

وَبَعيدِ مَوقِعِ أَرضِهِ وَسَمائِهِ

جَزَعَ اللِوى عَجِلاً وَوَجَّهَ مُسرِعاً

مِن حَزنِ أَبرَقِهِ إِلى جَرعائِهِ

يُهدي السَلامَ وَفي اِهتِداءِ خَيالِهِ

مِن بُعدِهِ عَجَبٌ وَفي إِهدائِهِ

لَو زارَ في غَيرِ الكَرى لَشَفاكَ مِن

خَبَلِ الغَرامِ وَمِن جَوى بُرَحائِهِ

فَدَعِ الهَوى أَو مُت بِدائِكَ إِنَّ مِن

شَأنِ المُتَيَّمِ أَن يَموتَ بِدائِهِ

وأَخٍ لَبِستُ العَيشَ أَخضَرَ ناضِراً

بِكَريمِ عِشرَتِهِ وَفَضلِ إِخائِهِ

ما أَكثَرَ الآمالَ عِندي وَالمُنى

إِلّا دِفاعُ اللَهِ عَن حَوبائِهِ

وَعَلى أَبي نوحٍ لِباسُ مَحَبَّةٍ

تُعطيهِ مَحضَ الوُدِّ مِن أَعدائِهِ

تُنبي طَلاقَةُ بِشرِهِ عَن جودِهِ

فَتَكادُ تَلقى النُجحَ قَبلَ لِقائِهِ

وَضِياءُ وَجهٍ لَو تَأَمَّلَهُ اِمرُؤٌ

صادي الجَوانِحِ لَاِرتَوى مِن مائِهِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

ياعلي بل يا أبا الحسن المالك

المنشور التالي

أمواهب هاتيك أم أنواء

اقرأ أيضاً

حوار وطني

دعوتني إلى حوار وطني كان الحوار ناجحاً أقنعتني بأنني أصلح من يحكمني. رشحتني. قلت لعلّي هذه المرة لا…