أهدي لذي المجد الرفيع وذي الصفا
مني تحيات علن أن توصفا
وزكت على المسك الشذي تعطّراً
وحوت لدي تعززاً وتشرفا
وسمت على الدر النضيد نضارة
وزهت لعقد بالجواهر رُصّفا
وتمايلت طرباً وتيهاً يا لها
خود بدت من خدرها تبغي الوفا
فمن حوى جلّ المكارم يا لهُ
خلٌّ وفيّ للمفاخر يطصفى
أعني سعيداً نجل عبد الله من
نال العلى وحوى مقاماً اشرفا
يا رب بالهادي الشفيع محمد
أسعده في يوم المعاد بلا خفا
وأدم بقاه وأصلحنّ أحواله
حتى يكيد الحاسد المتعسفا
لما أتى منك القريض منظّماً
جاء السرور لنا وزال به الجفا
زالت به الأتراح عند قدومه
وغدا لأمراض الفؤاد هو الشفا
قابلته بالعز والتعظيم ثم
فتحته وقرأته متشرفا
لم لا أعظمه وقائله الذي
هو بالفصاحة والمديح تعرفا
من للفضائل والمكارم قد حوى
أعني به نجل الأطايب يوسفا
لهفي عليه متى أحلّ بربعه
فأنال منه ترحماً وتعطفا
ولئن سالت عن المتيّم فهو في
فضل من المولى ووقت قد صفا
لا يشتكي إلا فراقكم فقد
أضناه حبكم فجودوا بالوفا
من فضلكم نرجو الدعا لا تبخلوا
فدعاؤكم يشفي الكئيب المدنفا
ولشيخنا المفضال ألف تحيّةٍ
بأريجها العود الرّطيب تشرّفا
أعني عليَّ المجد ابن محمد
بحر العلوم وشيخ أهل الاصطفا
وعلى التلامذة الكرام فبلّغن
مني السلام ولا تكن متوجفا
وكذاك من يحضر مقامكم من
الأصحاب مع من للسّبيل قد اقتفى
هذا من العبد الفقير محمد
من بات عن فعل الصلاح تخلفا
ثم الصلاة مع السلام على الذي
منه جميع الكائنات تشرفا
الأبطحي المنتقي من هاشم
والآل والأصحاب ما البدر اختفى