سيبلغ عني غدوة الريح أنها

التفعيلة : البحر الطويل

سَيَبلُغُ عَنّي غَدوَةَ الريحِ أَنَّها

مَسيرَةُ شَهرٍ لِلرِياحِ الهَواجِمِ

بَني عامِرٍ ما مَن تَأَوَّلَ مِنكُمُ

بِأَن سَوفَ يَنجو مِن تَميمٍ بِحازِمِ

وَلَو أَنَّ كَعباً أَو كِلاباً سَأَلتُمُ

عَلى عَهدِهِم قالوا لَكُم قَولَ عالِمِ

لَقالوا لَكُم كانَت هَوازِنُ حِقبَةً

عَلى عَهدِ أَكّالِ المِرارِ القُماقِمِ

قَطيناً يَرُبّونَ النِحاءَ لِيَفتَدوا

بِهِنَّ بَنيهِم مِن غُوَيٍّ وَسالِمِ

إِذا النَحيُ لَم تَعجَل بِهِ عامِرِيَّةٌ

فَداها اِبنُها أَو بِنتُها في المَقاسِمِ

أَظَنَّت كِلابُ اللُؤمِ أَن لَستُ خابِطاً

قَبائِلَ غَيرَ اِبنَي دُخانٍ بِدارِمِ

لَبِئسَ إِذاً حامي الحَقيقَةِ وَالَّذي

يُلاذُ بِهِ في مُعضِلاتِ العَظائِمِ

وَحَتّى الخَناثى مِن قُشَيرٍ تَسُبُّني

وَجَعدَةُ أَشباهُ الإِماءِ الخَوادِمِ

وَظَنَّت بَنو العَجلانِ أَن لَستُ ذاكِراً

عِلاطَهُمُ المَعروضَ تَحتَ العَمائِمِ

وَظَنَّت عُقَيلٌ أَنَّني لَستُ ذاكِراً

عَجوزَهُمُ الدَغماءَ أُمَّ التَوائِمِ

وَكَم مِن لَئيمٍ قَد رَفَعتُ لَهُ اِسمَهُ

وَأَطعَمتُهُ بِاِسمي وَلَيسَ بِطاعِمِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

أبا حاتم قد كان عمك رامني

المنشور التالي

أرى السجن سلاني عن الروعة التي

اقرأ أيضاً

خلاص

لِيَ لا كانَ مِن هَواكَ خَلاصُ وَبِجِسمي وَلا بِكَ الإِنتِقاصُ دونَكَ السوءَ بي وَهَذا فُؤادي فَأَذِبهُ كَما يُذابُ…