لعمري لقد كان ابن ثور لنهشل

التفعيلة : البحر الطويل

لَعَمري لَقَد كانَ اِبنُ ثَورٍ لِنَهشَلٍ

غَروراً كَما غَرَّ السَليمَ تَمائِمُه

فَدَلّاهُمُ حَتّى إِذا ما تَذَبذَبوا

بِمَهواةِ نيقٍ أَسلَمَتهُم سَلالِمُه

فَأَصبَحَ مَن تَحمي رُمَيلَةُ وَاِبنُها

مُباحاً حِماهُ مُستَحَلّاً مَحارِمُه

وَمِثلُكَ قَد أَبطَرتُهُ قَدرَ ذَرعِهِ

إِذا نَظَرَ الأَقوامُ كَيفَ أُراجِمُه

فَمَن يَزدَجِر طَيرَ اليَمينِ فَإِنَّما

جَرَت لِاِبنِ مَسعودٍ يَزيدَ أَشائِمُه

تَسَمَّع وَأَنصِت يا يَزيدُ مَقالَتي

وَهَل أَنتَ إِن أَفهَمتُكَ الحَقَّ فاهِمُه

أُنَبِّئكَ ما قَد يَعلَمُ الناسُ كُلُّهُم

وَما جاهِلٌ شَيئاً كَمَن هُوَ عالِمُه

أَلَم تَرَ أَنّا نَحنُ أَفضَلُ مِنكُمُ

قَديماً كَما خَيرُ الجَناحِ قَوادِمُه

وَما زالَ باني العِزِّ مِنّا وَبَيتُهُ

وَفي الناسِ باني بَيتِ عِزٍّ وَهادِمُه

قَديماً وَرِثناهُ عَلى عَهدِ تُبَّعٍ

طِوالاً سَواريهِ شِداداً دَعائِمُه

وَكَم مِن أَسيرٍ قَد فَكَكنا وَمِن دَمٍ

حَمَلنا إِذا ما ضاجَ بِالثِقلِ غارِمُه

بَني نَهشَلٍ لَن تُدرِكوا بِسِبابِكُم

نَوافِذَ قَولي حَيثُ غَبَّت عَوارِمُه

مَتى تَكُ ضَيفَ النَهشَلِيَّ إِذا شَتا

تَجِد ناقِصَ المِقرى خَبيثاً مَطاعِمُه

أَلَم تَعلَما يا اِبنَي رِقاشٍ بِأَنَّني

إِذا اِختارَ حَربي مِثلُكُم لا أُسالِمُه


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

غنمنا فقيما إذ فقيم غنيمة

المنشور التالي

بفي الشامتين الصخر إن كان مسني

اقرأ أيضاً