وقد سمنت حتى كأن مخاطها

التفعيلة : البحر الطويل

وَقَد سُمِّنَت حَتّى كَأَنَّ مَخاطَها

هِضابُ القَليبِ أَو فَوادِرُ عَضوَرا

فَأَصبَحَ راعيها تَخالُ قَعودَهُ

مِنَ الجَهدِ قَد مَلَّ الرَسيمَ وَأَقصَرا

مُطِلّاً عَلى آثارِها مُستَقِدَّةً

كَأَنَّ بِجَنبَيهِ عَقابيلَ خَيبَرا

وَلَمّا رَأَت رَأسَ الجُذاعِ كَأَنَّهُ

يُعامِسُ لُجّاً أَو يُنازِعُ مَعبَرا

تَباشَرنَ وَاِعصَوصَبنَ لَمّا رَأَينَهُ

بِمُنصَلِتٍ لا يَرتَجي ما تَأَخَّرا

فَصَبَّحنَ قَبلَ الوارِداتِ مِنَ القَطا

بِبَطحاءِ ذي قارٍ فَضاءً مُفَجَّرا

تَبَلَّعُ حيتانَ الفَضاءِ وَتَنتَحي

بِأَعناقَها في ساكِنٍ غَيرِ أَكدَرا

إِذا الحوتُ مِن حَوماتِهِنَّ اِختَلَجنَهُ

تَزَعَّمَ في أَشداقِهِنَّ وَجَرجَرا

فَوَلَّت أُصَيلالاً وَقَد كانَ بَعدَها

ضَفادِعُ ما نالَت مِنَ العَينِ خُزَّرا

فَأَضحَت غَداةَ الغِبِّ عَنّا كَأَنَّما

يُدالي بِها الراعي غَماماً كَنَهوَرا

وَلَو شاءَ يَعسوبُ الطَفاوَةِ أَصبَحَت

رِواءً بِجَيّاشِ الخَسيفَةِ أَقمَرا

وَلاقَت مِنَ الحِرمازِ أَولادَ مِجشَإٍ

وَمِن مازِنٍ شَرِّ القَبائِلِ مَعشَرا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

أيعجب الناس أن أضحكت خيرهم

المنشور التالي

يطرد عنها الجائزين كأنه

اقرأ أيضاً

ناي

لا تقتلوني أيها الرعاه لا تعزفوا خافوا عليَّ الله أستحلف الفحيح أن ينام في ألحانكم… حتى أمر في…

سفارة

يريدون مني بلوغ الحضارة، وكل الدروب إليها سدى، والخطى مستعارة، فما بيننا ألف باب وباب، عليها كلاب الكلاب،…