أتوعدني قيس ودون وعيدها

التفعيلة : البحر الطويل

أَتوعِدُني قَيسٌ وَدونَ وَعيدِها

ثَراءُ تَميمٌ وَالعَوادي مِنَ الأُسدِ

سَأُهدي لِعاوي قَيسَ عَيلانَ إِذ عَوى

لِشَقوَتِهِ إِحدى الدَواهي الَّتي أُهدي

وَأَجعَلُ يا قَيسَ بنَ عَيلانَ بَعدَها

لِنَوكاكِ أَحلاماً تَعيشُ بِها بَعدي

أَلَم تَرَ قَيساً لَم تَكُن طَيرُها جَرَت

لَها بِمُعافاةٍ وَلا نَفَلٍ عِندي

رَمى اللَهُ فيما بَينَ قَيسٍ وَبَينَنا

عَلى كُلِّ حالٍ بِالعَداوَةِ وَالبُعدِ

وَزادَهُمُ رَغماً وَعَضَّت رِقابَهُم

بِأَيدي تَميمٍ مُصلَتاتٌ مِنَ الهِندِ

وَكُنتُ إِذا ما النوكُ ساقَ قَبيلَةً

إِلَيَّ مَعَ الحينِ المُغَيِّبِ لِلرُشدِ

شَدَختُ رُؤوسَ النابِحينَ وَحَطَّمَت

جَماجِمَهُم مِرداَةُ قَومٍ بِها أَردي

أَحينَ أَعاذَت بي تَميمٌ نِساءَها

وَجُرِّدتُ تَجريدَاليَماني مِنَ الغِمدِ

وَمَدَّت بِضَبعَيَّ الرَبابُ وَدارِمٌ

وَعَمروٌ وَسالَت مِن وَرائي بَنو سَعدِ

وَمِن آلِ يَربوعٍ زُهاءٌ كَأَنَّهُ

دُجى اللَيلِ مَحمودُ النِكايَةُ وَالرِفدِ

وَهَرَّت كِلابُ الجِنِّ مِنّي وَبَصبَصَت

بِآذانِها مِن ضَغمِ ضِرغامَةٍ وَردِ

تَمَنّى اِبنُ راعي الإِبلِ حَربي وَدونَهِ

شَماريخُ صَعباتٌ تَشُقُّ عَلى العَبدِ

شَماريخُ لَو أَنَّ النُمَيرِيَّ رامَها

رَأى نَفسَهُ فيها أَذَلَّ مِنَ القِردِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

وما زلت مذ كنت الخماسي تتقى

المنشور التالي

إذا أثفروا كل خفاقة

اقرأ أيضاً