سأبعثها بين البيوت شوازيا

التفعيلة : البحر الطويل

سأبعثها بين البيوت شَوازِياً

تُقَضُّ لها بالراقدين المراقدُ

تميميَّةٌ صيفيَّةٌ دارميةٌ

لها الحزمُ حادِ والعزيمةُ قائدُ

تمطرُ في غَبراء يَظْما لحرِّها ال

رجالُ وتَروي المرهفات البوارد

تشاكين من جور الملوك فصافحتْ

سنابكها تيجانُهم والمعاقِدُ

معجْنَ بفتيانٍ كأنَّ قُلوبهمْ

إذا عصفوا بالدارعين الجلامدُ

يهونُ عليهم صعبُ كل ملمَّةِ

غِضاباً ويدنو الشاحظ المُتباعدُ

على معشرٍ لا يُقدحُ الزندُ فيهم

إذا ارتفعت فوق الجبال المواقدُ

مقاديمُ في طردِ الضيوفِ أذلَّةٌ

إذا الخيل جالت تبتغي من تُطارد

هم كدَّروا صفو الوداد وزعزعوا

نسيم التَّقالي وهو بالوصل راكدُ

وهم أسخطوا فيَّ المعالي سَفاهةً

على غير جُرمٍ والليالي شواهدُ

ومما شجاني أنَّ نفسي ألُوفَةٌ

وقلبي على جور الحبيب مُراودُ

أبيٌّ عطوفٌ في الدنيَّةِ والهوى

فلا الحبُّ مطرودٌ ولا الجيش طارد

تنفس صبح الشيب في ليلِ مفرقي

ضلالاَ ولم يعقد به التاجَ عاقدُ

وما خلتُ في خمس وعشرين شيبةً

سوى أن همّاً أشعل الرأس زائد

إِلامَ أمنِّي النفس كل عظيمةٍ

ودهريَ عنها دافعْ لي ذائدُ

وأستوكفُ المعروف أيدي معشرٍ

تموتُ الأماني عندهم والمحامد

إذا أنا بالغُرِّ القوافي مدحتُهم

لعُذرٍ هجتني بالمديحِ القصائد


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

ظل الأسنة لا جيران بغداد

المنشور التالي

شرف الدولة بحر زاخر

اقرأ أيضاً

ليلة

لِشهرزادَ قِصّةٌ تبدأُ في الخِتامْ في اللّيلةِ الأولى صَحَتْ وشهْريارُ نامْ . ظلّتْ طِوالَ ليلِها تَكْذِبُ بانتِظامْ كانَ…