نكبا صمتي وخافا صخبي

التفعيلة : بحر الرمل

نكِّبا صمتي وخافا صخبي

لا ركبتُ الخيل إنْ لم أغضبِ

واحذرا آخرَ حِلْمِي إنما

لَهْذَمُ الذابلِ أقصى الأكعبِ

واذَنا للقول من معدنه

إنَّ جِدَّ القولِ غيرُ اللعبِ

وانظُراني وانظرا الحاسد لي

فمع اللَّحظِ زوالُ الرِّيبِ

أحرزَ المُوجِفُ غاياتِ العُلى

والمُجاري عاثرٌ في الخَبَبِ

يا رُواة الشعر لا ترووهُ لي

فبغير الشعر شيدتْ رتبي

ودعوه لضعافٍ عِيُّهُمْ

مانعٌ عنهم زهيدَ المكْسبِ

وَرَدوا الفضْلَ وما بَلُّوا به

مِسْمعاً والشربُ غيرُ المشربِ

كل غمرٍ وكِلٍ في عيشهِ

عاجزٍ عن شرفٍ في نصبِ

ذلَّ حتى إن بدا لم أكترث

أوْ عَوى مُجتهداً لم أُجب

إنْ يُبحْ قولي يوماً أرَبي

فلقد أحْمي بسيفي حسبي

لستُ بالقاعد عن مكرُمةٍ

وأبو رغْوان ذو المجد أبي

عفِّروا للسلم من أوجُهكم

إنها خيلُ حكيمِ العربِ

قبلَ يومٍ هامُه في صُعُدٍ

حيثما أبْدانُه في صَبَبِ

يعسلُ الذِّئبُ إلى معركهِ

شايمَ الأرزاقِ عند الثعلبِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

عجب العاشقون إذ راح عندي

المنشور التالي

زهي المباسل لانتضاء المقصل

اقرأ أيضاً