بقيت بهاء الدينِ ما وضح الضحى

التفعيلة : البحر الطويل

بقيتَ بهاء الدينِ ما وضح الضحى

وما غردت فوق الغصون السواجعُ

وما أنشأت ريحُ الجنوب سحابةً

ومدَّ أتيٌّ بالمذانبِ دافِعُ

لثروةِ مِعْدامٍ ونُصْرة خائفٍ

وزيْنِ نديٍّ أتْمكَتْهُ المجامعُ

فنِعم مُناخُ الطَّارقينَ عشيَّةً

اذا أخمدتْ نار اليَفاع الزعازعُ

يوَدُّ الكثيفُ الجونُ جاد مسفُّه

نداكَ ولم تُنْصبْ اليه الذرائعُ

وتخشى الخفاف البيض بأسك والقنا

اِذ الذمر نِكس والمشيَّعُ كانِعُ

أراك أبا الفضلين لا الفَضلِ وحده

فعلمك فيَّاضٌ وجودكَ واسعُ

هزيمان منك الفقرُ والجبر حجةً

وجوداً فسهْلٌ مستريحٌ وناصعُ

فلا الجودُ اِلا والتبرُّعُ جلُّهُ

ولا قطْعَ اِلا والمُجادلُ بارعُ

يُقرِّبُ منه عزمهُ كلَّ نازحٍ

فتدنو له الآرابُ وهي شواسِعُ

اذا شطَّ مأثور الأماني وأصبحتْ

شماليلُهُ في الأمرِ وهي طوالعُ

نَضا للمباغي صارماً من نَفاذهِ

تودُّ مضاهُ المُرهفاتُ القواطِعُ

فهُنِّئَتِ الأعياد منه بمثلها

مواسمهُ في الخير عوجٌ رَواجعُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

يا بهاء الدهر والدي

المنشور التالي

أقول وقد طاب النسيم بمدرجي

اقرأ أيضاً