اذا افتخرت عليا ربيعة بالذي

التفعيلة : البحر الطويل

اذا افتخرتْ عليا ربيعة بالذي

سَما من عُلاها بين كعبٍ وعامرِ

وجاءت كرملِ الأنْعُمين وعالجٍ

مناقبُ زُهْرٌ بين باقٍ وغابرِ

تُعيد الدجى صبحاً وتنمي فخارها

إِلى واضحٍ من قيس عيْلان باهرِ

وأدركها مسعى الشُّنينة فاحتوتْ

تُراثَ المعالي كابراً بعد كابرِ

فانَّ قديمَ المجد اُرسي فخاره

بغمر الندى من آل شوقٍ عُراعر

فكان مكان السُّحب والغيث توبةٌ

وما فخر سحبٍ لا تجودُ بماطرِ

وجادوا بفيَّاض النوال وفارس ال

نزال ومنَّاعِ النَّزيلِ المجاورِ

بماضٍ على الهول المخوف وناكصٍ

عن العار طَبٍّ باكتسابِ المفاخرِ

فتى الخيل تعدو بالكُماةِ كأنها

فوارطُ عِقبان الشُّريف الكواسر

خوارجُ من ليل الغُبار كأنها

سهامٌ غِلاءٌ غير غرْبٍ وعائِرِ

حراصاً على رعي النواصي وقد ثنت

هواديها عن كل أغيدَ ناضِر

تٌعلِّمُ طعن النَّحر كل مُثقَّفٍ

وتهدي إِلى ضرب الطُّلي كلَّ باتر

هنالك يُلْفى توبةُ الخير كافلاً

بِرِيِّ المواضي من دماء المساعرِ

فما تمنعُ الدرع الحصينةُ رُمحهُ

ولا تُتَّقى أسيافهُ بالمَغافر

ونعمَ مُناخ الطارقين عشيَّةً

اذا حارَدتْ غبر السنين العواقر

يعيدُ الضحى ليلا دخان قدُورهِ

ويهدي سَنا نيرانِه كلَّ جائرِ

وتمشي بمعبوط السديف اِماؤهُ

إِلى الضيف مشي المقربات الصوادر

اذا شبحٌ من جوَّ أرضٍ بدا لهُ

تناذرت الكومُ العِشارُ بعاقرِ

عبادةُ عينٌ في المعالي ونوْبةٌ

مكان البآبي من بياض المحاجرِ

وانَّ شهاب الدين في المحل والوغى

لعيش فقيرٍ أو لحتفِ مُغامرِ

مدحتك عن ودٍ قديمٍ وخبرةٍ

بما حُزْت قِدماً من عُلًا ومآثر

على حين هَمٍّ كالسِّنان وحالةٍ

أعادت بُغاثاً كل أجدلَ كاسرِ

فانْ نالت الأيامُ مني فلم تَنَلْ

شبَا هِممٍ عُلْويَّةٍ وخواطر

واِن رحتُ كالهنديِّ من غير ساعد

فعارٌ على الأبطال جهلُ البَواترِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

غدا الدين من فرط المسرة باسما

المنشور التالي

يا فارس الخيل تردي في أعنتها

اقرأ أيضاً