يذل الجحفل الجرار بأسا

التفعيلة : البحر الوافر

يُذِلُّ الجحفلَ الجرَّارَ بأساً

ويطمعُ في مكارمه الرَّجاءُ

فللعافين بالنُّعْمى نَعيمٌ

وللأعْداءِ بالمَلْقى شَقاءُ تلفى

إذا هدمَ الطُّلى ضربٌ طِلخْفٌ

بنى المجد التَّألُّفُ والعطاءُ

فمُنتهب السَّنابكِ والعطايا

بيوميه ثَراه والثَّراءُ

يمدُّ الأيْهمانِ براحتيه

دُجىً وضُحىً نَوالٌ أو دماءُ

فمطعانٌ إذا اشْتجرَ العوالي

ومِطعامٌ إذا هَرَّ الشتاءُ

تنكُّرهُ زعازعُ عاصِفاتٌ

وريحُ رضاهُ ساكنةٌ رُخاءُ

وسمٌّ في أعاديهِ ذُعافٌ

وعند وداده عَسلٌ وماءُ

طليقُ الوجه من عُليا تميمٍ

عليه من مناقبهِ بَهاءُ

مُشارٌ في دُسوتِ المجدِ صدرٌ

ومتبوعٌ إذا رُفعَ اللَّواءُ

غِناهُ وذُخْره حمدٌ مُقيمٌ

على الأيام لا نَعَمٌ وشاءُ

لَبيقُ العِطْفِ بالنَّعماءِ زَوْلٌ

كأنَّ سَنا مُحيَّاهُ ذَكاءُ

أرى تاج الملوكِ وزير فضلٍ

واِحسانٍ يليقُ به البَقاءُ

ومختارُ الاِمامة وهي أهْدى

لما يرضى بخيرتهِ العَلاءُ

بلتْهُ فاصطفتهُ على يقينٍ

كما أنْبا عن السيفِ المَضاءُ

فأقبلَ سالماً من كل عيبٍ

مشاهِدُه وغيبتهُ سَواءُ

يُطيعُ هواجس الآراءِ سَبْقاً

إِلى ما يبتغيه وما يشاءُ

ويُمضي الأمر في المنطوقِ حتى

كأنَّ الأمر من فمه قَضاءُ

ويُعْرِبُ عن مدائحهُ عَشيرٌ

حميدُ الودِّ شيمتُهُ الوفاءُ

اذا ما قال قافيةً شَروداً

تأرَّجَ مِنْ تَضوعِها الفضاءُ

مُهذَّبةٌ مُنقَّحةُ المَعاني

اذا اعْوجَّت يُقوِّمُها الولاءُ

عليها الوعرُ سهلٌ حين تَسْري

ومِنْ عصفِ الرياح لها نَجاء

جميلُ الذِّكر مغْنمُ كلِّ حُرٍّ

ويبقى المرءُ ما بقيَ الثَّناءُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

الشعر ما علم العلياء واكتسبت

المنشور التالي

يا فارس الهولين عم رداهما

اقرأ أيضاً