وما فاخرته في المضاء قواضب

التفعيلة : البحر الطويل

وما فاخرَتْهُ في المضاءِ قواضِبٌ

من البيض اِلا كان أمضى وأقْدرا

ولا ساجلَتْهُ في النَّوال سحائبٌ

من الوُطْفِ اِلا كان أندى وأغزرا

ولا حاولَ الطَّودُ الرفيعُ أناتَه

مع السُّخط اِلا كان أرسي وأوقرا

ولا مُدحَ المُثْنى عليه بصالحٍ

من الناس اِلا كان أولى وأجْدرا

وشيكُ القِرى لا تستراث طُهاتُه

اذا العامُ أمسى قاتم الجوِّ أغْبَرا

اذا عِدم امخدول جيشاً ونجدةً

غدا نصرهُ سُمْر القنا والسَّنَوَّرا

يكونُ زلالاُ رائقاً في وداده

ويغدو ذُعافاً قاتلاً اِنْ تنكَّرا

اذا شرفُ الدين اقْترى سِيَرَ العلى

رأى كل شيءٍ دون علْياهُ أصفرا

غزيرُ الحِجا لا يعدم الحقَّ بادهاً

ولا يعتدَّاهُ اذا ما تفَكَّرا

فلا زالَ موفور المحامد ما دَجا

ظلامٌ وما ابْيضَّ الصَّباحُ واسفرا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

حفلت بما شادت قريش من العلى

المنشور التالي

طليق الوجه أغلب هاشمي

اقرأ أيضاً

كان ينقصنا حاضر

لِنَذْهَبَ كما نَحْنُ: سيِّدةً حُرَّةً وصديقاً وفيّاً’ لنذهبْ معاً في طريقَيْنِ مُخْتَلِفَيْن لنذهَبْ كما نحنُ مُتَّحِدَيْن ومُنْفَصِلَيْن’ ولا…

لما تراءت راية الربيع

لَمّا تَراءَت رايَةُ الرَبيعِ وَاِنهَزَمَت عَساكِرُ الصَقيعِ فَالماءُ في مُضاعَفِ الدُروعِ وَالنورُ كَالأَسِنَّةِ الشُروعِ قَد هَزَّ مِن أَغصانِهِ…