أسدي البأس عذري الوفا

التفعيلة : بحر الرمل

أسَديُّ البأس عُذْريُّ الوَفا

خِنْدِفيُّ النَّجْر سُحْبيُّ النِّحَل

طاهِرُ السَّعْي كريمُ المُلْتَقى

مُخْبتُ الأخلاق عُلويُّ المَحَلْ

طوْدُ حِلْمٍ فإذا أحْفَظْتَهُ

فعصوفٌ ذاتُ رَوْعٍ وزَجَلْ

لفْظُهُ منْ روْضةٍ ناضِرَةٍ

وضِرامٍ ذي شَرارٍ وشُعَلْ

قسْوَةُ الجَلْمَدِ في إِقْدامِهِ

وهو في السَّلْم نسيمٌ وسَبَلْ

جائرُ الطَّعْنِ إذا جَدَّ الوَغى

وإذا يحْكُمُ في السَّلْمِ عَدَلْ

وطَروبٌ لأحاديثِ العُلى

طَربَ الوامِقِ بالصَّوت الرَّملْ

ولَبيبٌ ألْمَعِيٌّ كُلَّما

أعْضَلَ المُشْكِلُ واسْتبهم حلْ

مُدْرِكٌ ما دَقَّ مِنْ غامِضَةٍ

مثلما يُدْرَكُ ما بانَ وجَلْ

فإذا الفِكْرُ نَبا عنْ مُعْضِلٍ

حَلَّهُ حَدُّ الصَّوابِ المُرْتَجل

شَرفُ الدِّينِ أبو جعفرِهِ

كُنْيَةٌ عن لُجِّ بحْرٍ وجَبَلْ

للكُماةِ الصِّيدِ والكُومِ ضُحىً

ودُجىً إِن عَنَّ مَحْلٌ وَوهَلْ

ضربةُ العُرْقوبِ هَبْراً والطُّلى

ومَعاليهِ تُنادي لا شَلَلْ

وسِقابُ الحيِّ تشكو يُتْمَها

مثْلَ شكوى اليُتْم أولادُ البطلْ

نِعْمَ مَنْ سَنَّ عليه لامَةً

ومشَى في الحيِّ زَوْلاً ورَفَلْ

فحماهُ اللّهُ منْ صَرْف الرَّدى

ما بَدا إِشْراقُ شمسٍ وطَفَلْ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

أنت نجم الدين في أهل التقى

المنشور التالي

يقظان قلب وطرف لا يغالبه

اقرأ أيضاً

شكرا

شكرا لحبك.. فهو معجزتي الأخيره.. بعدما ولى زمان المعجزات. شكرا لحبك.. فهو علمني القراءة، والكتابه، وهو زودني بأروع…