ولمَّا التَقيْنا والثَّناءُ معَ النَّوى
فَصيحٌ وودُّ النَّفْسِ بالغيبِ ناصِعُ
تَبوَّجَ برْقُ البِشْرِ من وجْهٍ ماجِدٍ
تألُّقُهُ في رَوْنَقِ الصُّبْحِ لامِعُ
وأعْرَب عِزُّ الدِّينِ عنْ كامِل النُّهى
حَوى المجْدَ طُرّاً وهو في السِّنِّ يافِعُ
فعايَنْتُ ماءَ الرَّافدينِ لَطافَةً
وقد سَهَّلَتْهُ للورودِ الشَّرائعُ
تجَلَّى لَبيقَ العِطْفِ في حِلْيَةِ العُلى
عليه وَقارٌ مُرْهِبٌ وتَواضُعُ
يَسُرُّكَ منهُ قولُهُ وهو ناطِقٌ
ويُرْضيكَ منهُ فَهْمُهُ وهو سامِعُ
وما مهو إِلاَّ السَّيْفُ أمَّا فِرنْدُهُ
فَزَيْنٌ وأمَّا حَدُّهُ فهو قاطِعُ