عشت قطب الدين هطال الندى

التفعيلة : بحر الرمل

عِشْتَ قُطب الدين هطَّال النَّدى

باذِلَ المَعْروفِ مَنَّاعَ الحِمى

هاطِلَ الكَفَّينِ سَلْماً ووَغىً

حيثُما كُنتَ نَوالاً ودَما

تكشِفُ اللَّيْلَينِ منْ نَقعِهما

عِثْيراً جَوْناً ونَقْعاً أقْتَما

فلقد فُقْتَ الغَوادي حُفَّلاً

وفضلتَ السَّيفَ عَضباً مِخْدَما

يعْرضُ العارُ فتَلْوي مُعْرِضاً

وتَرى المجْدَ فتمضي قُدُما

وإذا رُحْتَ مُبيداً للْعِدى

عُدْتَ كَرَّاراً تُبيدُ الإِزَما

لم تَزَلْ تُعْطي عَطاءً رابِحاً

سابِغاً حتى عَدِمتَ العَدما

وإذا خَيْلُكَ أظْماها الوَغى

طَوَتِ الوِرْدَ النَّميرَ الشَّبِما

فورَدْنَ الغَمْرَ من نبْعِ الطُّلى

قانياً ثُمَّ رَعَيْنَ اللِّمَما

فهنَاكَ العيدُ بل أمْثالُهُ

سَرْمَداً ما نَقَعَ الماءُ الظَّما


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

الله جار الوزير الصدر ما طلعت

المنشور التالي

أقول وقد ضاقت قوافي مدائحي

اقرأ أيضاً

كان لبعضهم حمار وجمل

كانَ لِبَعضِهِم حِمارٌ وَجَمَل نالَهُما يَوماً مِنَ الرِقِّ مَلَل فَاِنتَظَرا بَشائِرَ الظَلماءِ وَاِنطَلَقا مَعاً إِلى البَيداءِ يَجتَلِيانِ طَلعَةَ…