رفقا بها يا أيها الزاجر

التفعيلة : البحر السريع

رِفْقاً بها يا أيُّها الزَّاجِرُ

قد دَميَ المَنْسِمُ والحافِرُ

رفقاً فما أبْدانُها مِنْ صَفاً

جَلْدٍ ولا مُرْقِلُها طائرُ

عَرِّسْ ونَمْ مُسْترسِلاً آمناً

واهْمِلْ فلا ذُعْرٌ ولا ذاعِرُ

قد بَسَطَ العَدْلَ إِمامُ الهُدى

حتى اسْتوى القاطِنُ والسائرُ

فمِخْدَعُ البيت وجوْزُ الفَلا

سِيَّانِ أمْناً أيُّها الحاذِرُ

المستضيءُ البَرُّ والمُجْتَبى

للأمْرِ والقاننِتُ والسَّاهِرُ

عَمَّ نَداهُ وحَمى بأسُهُ

فَحسدَ الصَّارِمُ والزَّاخِرُ

فهو غِنى مَنْ مالَهُ مُرْفِدٌ

وهو حِمى مَنْ مالَهُ ناصِرُ

كأنما أيَّامُهُ غُدْوَةٌ

عند رَبيعٍ رَوْضُهُ ناضِرُ

يَرْتَعُ في أرْجائها آكِلٌ

ويَجْتَلي بهْجَتَها ناظِرُ

أو آيَةٌ خارِقَةٌ للنُّهى

بَيِّنَةٌ مُعْجِزُها باهِرُ

أرْسَلها اللّهُ ليَحيا العُلى

ويُنْشَرَ الهامِدُ والغامِرُ

أغْلَبُ لا تُبْطِرُهُ قُدْرَةٌ

يَحْلُمُ وهو المَلِكُ القادِرُ

يُعَفِّرُ الصِّيدَ بيومِ الوَغى

وهو لجاني سَلْمِهِ غافِرُ

موْرِدُ جودٍ خالصٌ سائغٌ

يَشْرَبُ منهُ البَرُّ والفاجِرُ

كالغَيْثِ للحُرِّ وأسْباخِهِ

ساقٍ إذا ما ظَمِئَتْ ماطِرُ

خليفَةٌ نُوجيَ في سِرِّهِ

فهو بما نُوجي به آمِرُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

عشت قطب الدين هطال الندى

المنشور التالي

كيف الرقاد ولات حين رقاد

اقرأ أيضاً