رآني في الكَرى رَجَلٌ كَأَنّي
مِنَ الذَهَبِ اِتَّخَذَتُ غِشاءَ راسي
قَلَنسُوَةً خُصِصَت بِها نَضاراً
كَهُرمُزَ أَو كَمَلكِ أُلي خُراسِ
فَقُلتُ مُعَبِّراً ذَهَبٌ ذَهابي
وَتِلكَ نَباهَةٌ لي في اِندِراسي
نَهَيتُكَ أَن تُعَرَضَ بِنَتَ قيلٍ
تَقَيَّلُ في الذَوابِلِ وَالتِراسِ
كَأَنَّ مَغارِسَ اللِثَتَينِ فَجرٌ
يُعَلُّ بِماءِ عالِيَةِ الغِراسِ
كَأَنَّ سَبيئَةً في الرَأسِ مِنها
بِبَيتِ فَمٍ سَبيئَةُ بَيتِ راسِ
وَروقٍ كَالهَبا وَأَقَلُّ مُلقىً
عَلى شَوكِ القَتادِ أَو الهَراسِ
تَنَزَّلَ كَاِحتِلابِ الدَرِّ ضاقَت
مَسالِكُهُ فَأَتعَبَ في المِراسِ
رَضيتُ بِهِ عَلى مَضَضٍ لِعِلمي
بِأَنَّ فَرائِسي تَجني اِفتِراسي
وَمَن لِأَخيكَ لَو يَحدو رِكاباً
بِأَفراسٍ يَطَأنَ عَلى القَراسِ
أَقُمتُ وَكانَ بَعضُ الحَزمِ يَوماً
لِرَكبِ السُفُنِ أَن تُلقي المَراسي
جَعَلتُكَ حارِسي فَبَغَيتَ كَيدي
وَهَمُّكَ حينَ أَهجَعُ في اِحتِراسي
كَراسي الهَضبِ طَيشٌ في رِجالٍ
أَلَظّوا بِالأُسرَةِ وَالكَراسي