يا رَوحُ كَم تَحمُلينَ الجِسمَ لاهِيَةً
أَبلَيتِهِ فَاِطرَحيهِ طالَما لُبِسا
إِن كُنتِ آثَرتِ سُكناهُ فَمُخطِئَةٌ
فيما فَعَلتِ وَكَم مِن ضاحِكٍ عَبَسا
أَولا فَجَبرٌ وَإِن أَشوى فَجاهِلَةٌ
كَالماءِ لَم يَدَرِ ما لاقاهُ إِذ حُبِسا
لَو لَم تُحُلّيهِ لَم يَهتَج لِمَعصِيَةٍ
وَكانَ كَالتُربِ ما أَخنى وَلا نَبَسا
تَرَكتِ مِصباحَ عَقلٍ ما اِهتَدَيتِ بِهِ
وَاللَهُ أَعطاكِ مِن نورِ الحِجى قَبَسا