تلف البصائر والزمان مفجع

التفعيلة : البحر الكامل

تَلَفُ البَصائِرِ وَالزَمانُ مُفَجَّعٌ

أَدهى وَأَفجَعُ مَن تَوى الأَبصارِ

بَلَغَ الفَتى هَرَماً فَظَنَّ زَمانَهُ

هَرِماً وَذَمَّ تَقادُمَ الأَعصارِ

كَم عايَنَ الفَتَياتِ بَعدَ شَبيبَةٍ

عُجُزاً وَدُنياهُنَّ في الأَعصارِ

وَرُميتُ بِالهِمَمِ الطَوالِ وَغالَها

كَرُّ الخَطوبِ فَعَوَّضَت بِقِصارِ

وَالوَحشُ في الفَلَواتِ أَجمَلُ عِشرَةٍ

لِلمَرءِ مِن أَهليهِ في الأَمصارِ

وَإِذا حَصَلتَ مُراقِباً في مَنزِلٍ

سُكّانَهُ أُلفيتَ خِدَنَ حِصارِ

وَالحِلمُ أَفضَلُ ناصِرٍ تَدعونَهُ

فَاِلزَمهُ يَكفِكَ قِلَّةَ الأَصارِ

وَتَفَكُّرُ الإِنسانِ يَثني غَربَهُ

وَيَرُدُّ جامِحَهُ إِلى الإِقصارِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

ما حركت قدم ولا بسطت يد

المنشور التالي

جاءتك لذة ساعة فأخذتها

اقرأ أيضاً

مرة أخرى

مَرةّ أُخرى ينامُ القَتَلَة تحت جلدي وتصير المشنقة عَلَماً أو سنبلهْ في سماء الغابة المحترقة حَذَفَ الظل يديها…