أمسى خليلك عند اللب محتقرا

التفعيلة : البحر البسيط

أَمسى خَليلُكَ عِندَ اللُبِّ مُحتَقَراً

وَلَيسَ في المَلَإِ الغادي بِمُحَتَقرِ

تَخالُ نَورَ الأَقاحي في عَوارِضِهِ

يُدنى إِلَيهِ بِكَأسٍ ذائِبِ الشَقَرِ

إِن يُعطَها وَهُوَ رَضوى في زُجاجَتِه

يَعدُم رَشاداً فَلا يَحلُم وَلا يَقِرِ

كَم سَيِّدٍ جَعَلَتهُ الراحُ مِن خُرُقٍ

وَكانَ كَالهَضبِ مِن ثَهلانَ أَو أُقُرِ

وَالراحُ تَجعَلُ مُرَّ العَيشِ عِندَهُمُ

حُلواً وَقَد ذَكَّرَتهُم أَوَّلَ المَقِرِ

تَخالَسوا لَذَّةً مِنها مُعَجَّلَةً

وَلَم يُبالوا بِما يَلقَونَ مِن سَقَرِ

وَأَغنَتِ الشَربَ إِلّا مِن جَميلِ نُهىً

مَن يَفتَقِر مِنهُ يوجَد شَرَّ مُفتَقَرِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

يا ربة الخدر عدي ميتة وسنا

المنشور التالي

ما للبصائر لا تخلو من السدر

اقرأ أيضاً

جدد بكاء لبين جديد

جَدِّد بُكاءً لِبَينٍ جَديدِ وَنَبِّه أَقاصي الدُموعِ الهُجودِ فَسَوفَ تُحِلُّ الخَليطَ القَريبَ دَواعي النَوى في مَحَلٍّ بَعيدِ شَكَونا…